القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
ارتكب الاحتلال «الإسرائيلي» مجزرة مروعة، تكشفت فصولها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول وأضيفت إلى سلسلة من الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار الذي دخل أسبوعه الثاني، حيث استهدف جيش الاحتلال حافلة صغيرة تعود لعائلة «أبو شعبان» في أطراف حي الزيتون، واغتالت جميع أفراد العائلة. كما أطلقت زوارق حربية «إسرائيلية» النار تجاه مجموعة من الصيادين بمحيط ميناء غزة.
واستمرت طائرات الاستطلاع «الإسرائيلية» بالتحليق بشكل مكثف في أجواء القطاع مع استمرار القصف المدفعي على عدة مناطق. يأتي ذلك فيما سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس جثمان جندى «إسرائيلي» تم أسره يوم السابع من اكتوبر. إلى ذلك أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، أن أكثر من 8 آلاف معلم تابعين لها في قطاع غزة مستعدون للمساعدة في عودة الأطفال إلى التعلم واستئناف تعليمهم.
وشددت الأونروا، في تصريح نشرته عبر صفحتها على منصة «إكس»، على أنها أكبر منظمة إنسانية تعمل في قطاع غزة، ويجب السماح لها بأداء مهامها دون أي عوائق.
وأضافت أن «أطفال غزة حُرموا من التعليم لفترة طويلة جدًّا»، مؤكدة ضرورة تمكينهم من العودة إلى مدارسهم في أسرع وقت ممكن. بدوره، قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة إن الوكالة وضعت خططا لاستئناف العملية التعليمية في القطاع.
وأوضح أبو حسنة، أن قرابة 300 ألف طالب سيستأنفون تعليمهم في مدارس الأونروا، والعدد مرشح للزيادة، إذ سيكون قرابة 10 آلاف طالب يتلقون التعليم بشكل وجاهي، فيما يتلقى معظم الطلاب التعليم عن بعد. وأشار إلى أن 8 آلاف معلم سيعملون ضمن هذه العملية. وفي السياق أعلنت (الأونروا)، أن أغلب الأراضي الزراعية في قطاع غزة تقريبًا مدمرة أو يتعذر الوصول إليها. وأفادت «الأونروا»، بأن العائلات التي كانت تعيش من الأراضي الزراعية بقطاع غزة لا تملك الآن دخلًا لتعيش منه.
ووفقًا لتقييم مشترك أجرته كل من منظمة الأغذية والزراعة «فاو» ووكالة الأقمار الصناعية التابعة للأمم المتحدة، فقد تضرّر أكثر من 80 بالمائة من الأراضي الزراعية في قطاع غزة في أبريل 2025، في حين أن نحو 77.8 بالمائة من تلك الأراضي أصبحت غير متاحة للمزارعين. كما تفيد التقييمات الحديثة بأن نسبة الأراضي الصالحة للزراعة والمتاحة للمعالجة 1.5 بالمائة فقط من مجمل الأراضي الزراعية، ما يعني أن 98.5 بالمائة من الأراضي أصبحت مدمّرة أو لا يمكن الوصول إليها.