الأمم المتحدة تقدر تكلفة إعادة الإعمار بـ70 مليار دولار وتحذر من الذخائر غير المنفجرة
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
أقدم الاحتلال «الإسرائيلي» على تنفيذ خروقات لوقف إطلاق النار المعلن بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث رصد المركز الفلسطيني للإعلام تحليقًا للطيران المسيَّر على ارتفاعات منخفضة في أجواء حي الشجاعية في مدينة غزة بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال.
وكان سبعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء إطلاق نار وقصف من مسيرات «إسرائيلية» شرق غزة وخان يونس، في حين استشهد اثنان متأثرين بإصابتهما في قصف سابق على خانيونس.
وأفادت مصادر بتسجيل إصابات في مخيم حلاوة بجباليا جراء إطلاق النار من آليات الاحتلال في تلك المنطقة. يأتي ذلك وسط تعنت «إسرائيلي» في إدخال المساعدات حيث نقلت وسائل إعلام أن «إسرائيل» ابلغت الأمم المتحدة أنها لن تسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات إلى غزة «بدءًا من الأربعاء».
كما نقلت وسائل الإعلام أن «إسرائيل» أبلغت الأمم المتحدة أنها لن تسمح بدخول وقود وغاز إلى غزة إلا لاحتياجات البنية الأساسية الإنسانية».
وقالت القناة «13 الإسرائيلية» إن القيادة السياسية للاحتلال قررت تقليص المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل كبير.
وأكدت أن نتنياهو تبنى توصيات الأجهزة الأمنية بشأن تقليص المساعدات وعدم فتح معبر رفح.
وفي السياق قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن خطر المجاعة لم يغادر قطاع غزة في طل استمرار تقليص المساعدات والذي يعكس إصرار «إسرائيل» على استخدام التجويع كأداة إبادة جماعية.
وأوضح المرصد في بيان له، الكميات المحدودة من البضائع والمساعدات التي سُمح بدخولها إلى القطاع لا تمثّل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية.
وأضاف: قلقون للغاية من التلويح «الإسرائيلي» بتقليص المساعدات الإنسانية وعدم فتح معبر رفح بذريعة عدم الإفراج عن جثث قتلى «إسرائيليين».
من ناحيتها قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بنحو 70 مليار دولار أميركي.
وقال جاكو سيلييرس الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني: إن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تقدّر بنحو 70 مليار دولار، وفقًا لتقييم الاحتياجات العاجلة الذي أجرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي من القدس المحتلة أن حجم الدمار في غزة هائل، قائلًا: «من المروع أن نرى الدمار بأعيننا، أن نرى عائلات تحفر بين الأنقاض بحثًا عن ممتلكاتها، وأن نرى أطفالًا صغارًا يبحثون عن الماء والطعام، بينما من المفترض أن يكونوا في المدارس».
وأفاد المسؤول الأممي بأن البرنامج أزال حوالي 81 ألف طن من الركام، وأن غالبية عمليات إزالة الأنقاض حاليًّا تستهدف توفير الوصول للجهات الإنسانية الفاعلة حتى تتمكن من تقديم المساعدة والدعم اللازمين لسكان غزة. وبيَّن أن البرنامج يساعد أيضًا في إزالة الأنقاض من المستشفيات ومرافق الخدمات الاجتماعية الأخرى، مشيرًا إلى إعادة استخدام أكثر من 13 ألف طن من الركام في رصف الطرق وتوفير الأرضيات لبعض الملاجئ. كذلك حذّرت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس) من زيادة مخاطر الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة، فيما يتنقل مئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن العاملين في المجال الإنساني عبر المناطق المتضررة بعد وقف إطلاق النار. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن «أونماس» وشركاءها على أهبة الاستعداد لتسهيل العمل الإنساني، وتوسيع نطاقه، والتخفيف من تلك المخلفات المميتة للحرب. وأضاف أنه منذ أكتوبر 2023، حددت الدائرة أكثر من (550) قطعة ذخيرة متفجرة في المناطق التي تمكنت من الوصول إليها، على الرغم من أن المدى الكامل للتلوث بتلك الذخائر في غزة لا يزال غير معروف.
وأوضح أن موظفي التخلص من الذخائر المتفجرة يعملون على تقييم الأنقاض على طول الطرق وداخل المباني المتضررة لتحديد ما إذا كانت المناطق آمنة للتطهير. في غضون ذلك سلمت كتائب القسام جثث 4 أسرى «إسرائيليين» لطواقم الصليب الأحمر في مدينة غزة، والتي قامت بتسليمها إلى الجانب «الإسرائيلي». وتم تسليم توابيت الأسرى الأربعة القتلى إلى جيش الاحتلال «الإسرائيلي» دون تحديد هوياتهم أو أسمائهم.
وهذه الدفعة الثانية لتسليم جثث الأسرى «الإسرائيليين»، إذ تبقت 20 جثة في قطاع غزة تطالب «إسرائيل» بالإفراج عنها بموجب الصفقة مع حماس.