واشنطن ـ ا.ف.ب: أكمل صاروخ ستارشيب العملاق، الذي تبنيه شركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك، والمخصص للذهاب إلى القمر والمريخ، رحلة تجريبية ناجحة أخرى لكنّ ذلك لن يكون كافيًا لوضع حدّ للانتقادات، إذ يبدي خبراء قلقهم من التأخيرات في تطويره. وقد انطلق الصاروخ الضخم البالغ ارتفاعه أكثر من 120 مترًا أي ما يوازي مبنى مؤلفًا من 40 طابقًا تقريبًا، مخلِّفًا سحابة من الدخان السميك في سماء ولاية تكساس الأميركية مساء أمس الأول بالتوقيت الأميركي. ومع انفصال طبقتي الصاروخ في الجو، أجرت سبايس اكس بنجاح عدة اختبارات ومناورات على محرك الدفع والمركبة قبل أن يحطا على المياه كما هو مقرر وسط تصفيق المهندسين الذين تابعوا الرحلة التجريبية عبر شاشات ضخمة. ويسمح هذا الاختبار الحادي عشر الذي أجري بنجاح على غرار اختبار آخر في اغسطس، بالمضي قُدمًا في تجارب الشركة الأميركية، بعد سلسلة من التجارب الفاشلة مطلع العام 2025 تخللها انفجارات في الجو. لكن هذا النجاح لا يبدّد المخاوف المتزايدة بشأن تطوير الصاروخ، الذي ينبغي أن ينجز أولى رحلاته إلى المريخ عام 2026، وأن يُعيد الأميركيين إلى القمر عام 2027.
وبحسب تحليل حديث أجرته لجنة من الخبراء المستقلين، قد تتأخر النسخة المُعدّلة من مركبة ستارشيب والمُخصصة للهبوط على سطح القمر، «سنوات» عن موعدها، مما يُؤخّر الجدول الزمني لبرنامج أرتميس التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).