مسقط ـ «الوطن »:
نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، حلقة التوعية بالاعتماد الأكاديمي (ISAA)، بحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة، ونواب الرئيس، ومساعدي الرئيس في الأفرع، وعمداء الكليات، ورؤساء أقسام ضمان الجودة، وممثلي دائرة الجودة، وذلك في قاعة بنك صحار بالقرم بهدف رفع مستوى الوعي حول الاعتماد المؤسسي في الجامعة
وسلطت الحلقة الضوء على المفاهيم العامة للاعتماد الأكاديمي ومعايير الاعتماد ومنهجية الإدخال ـ التنفيذ ـ النتائج ـ التحسين (ADRI)، كما تم عرض مسودة تقرير التقييم الذاتي المؤسسي (ISAA) الخاص بالجامعة وتوضيح الأدوار والمسؤوليات المنوطة بأعضاء هيئة التدريس والموظفين في عملية الاعتماد، وذلك في إطار استعداد الجامعة للتقييم المؤسسي الشامل من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم (OAAAQA).
وأكد سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية أن مشروع الاعتماد المؤسسي يمثل محطة تحول محورية في مسيرة الجامعة نحو التميز، مشيرًا إلى أن «الاعتماد في جوهره هو رحلة نحو ثقة المجتمع في هذه الجامعة، وثقة شركائنا في مخرجاتنا، وثقة الطلبة في جودة تعلمهم».
وأوضح سعادته: المشروع لا يقتصر على نيل شهادة اعتماد فحسب، بل يهدف إلى إعادة بناء منظومة الأداء المؤسسي وتجويد الممارسات الأكاديمية والإدارية بما يتوافق مع معايير الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم ويأتي هذا المشروع ليكون منسجمًا مع توجهات رؤية عُمان 2040 التي تضع التعليم النوعي والبحث والابتكار في مقدمة أولوياتها، مؤكدًا أن «الاعتماد المؤسسي هو التزام وطني واستراتيجي نحو المستقبل، ومسؤولية جماعية لتوحيد جهود فروع الجامعة الإحدى عشرة تحت منظومة واحدة متكاملة».
وأوضح رئيس الجامعة: نجاح المشروع يتطلب «وعيًا مؤسسيًّا ومشاركة جماعية وانضباطًا في الممارسات والتزامًا دقيقًا بمنهجية العمل»، فالاعتماد المؤسسي «ليس مسؤولية جهة بعينها، بل مسؤولية الجميع، لأنه يعكس صورة الجامعة أمام المجتمع، ويعبِّر عن إيمانها بالجودة كقيمة راسخة في كل ما تقوم به».
وختم سعادته كلمته قائلًا: نحن أمام رحلة ثقة وبناء وطني مشترك، وما سنحققه في هذا المشروع سيمثل إرثًا مؤسسيًّا للأجيال القادمة من طلبة الجامعة ومنتسبيها، فليكن شعارنا في هذه المرحلة: رحلة نحو الثقة.
واستعرضت الحقلة خريطة الطريق للمشروع التي تمتد من أكتوبر الجاري، وحتى يناير 2028م، وتشمل ست مراحل رئيسة من التخطيط وجمع الأدلة، مرورًا بالتقييم الذاتي ومنهجية ADRI، وصولًا إلى إعداد التقرير النهائي وتقديمه للاعتماد الرسمي.
تضمنت الحلقة عددًا من المحاور التفصيلية، أبرزها، الخط الزمني لانطلاقة مشروع الاعتماد المؤسسي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ومعايير الاعتماد المؤسسي، والدراسة الذاتية المؤسسية وإطار عمل ADRI، ومناقشة الأدوار والمسؤوليات لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، والخطوات القادمة لتعزيز نقل المعرفة حول الاعتماد لدى جميع فرق العمل. كما عرضت الحلقة مسودة هيكل تقرير ISAA (المعايير 1، 2، 3، 4)، واستعرضت تجربة إحدى المؤسسات التعليمية في مجال الاعتماد للاستفادة من الممارسات الفضلى والاجراءات المتبعة في السياق. وأطلقت الحلقة مبادرة «سفراء ISAA»، وهي مبادرة تهدف إلى تمكين نخبة من الكفاءات الأكاديمية والإدارية لنقل المعرفة المتعلقة بالاعتماد إلى مختلف وحدات وفروع الجامعة، بما يعزز ثقافة الجودة ويضمن استدامة العمل المؤسسي المنظم نحو تحقيق الاعتماد.
وتم التوافق على تشكيل فرق متكاملة لتنفيذ المشروع تضم اللجنة الإشرافية العليا، ولجنة التنسيق والمتابعة، واللجان الفرعية، وفرق التقييم الذاتي في الفروع، والتي ستعمل على ستة معايير رئيسة تشمل الحوكمة والإدارة، والبرامج الأكاديمية، والطلبة، والموارد البشرية، والبحث والابتكار، والتفاعل الخارجي.
واختُتمت الحلقة بجلسة نقاشية مفتوحة تناولت التحديات الرئيسية في التحضير لعملية الاعتماد، وطرحت مقترحات عملية لتطوير الأداء وضمان توافق جميع الممارسات الأكاديمية والإدارية مع متطلبات الاعتماد المؤسسي.