مسقط ـ الوطن:
اختتمت أعمال المنتدى الاقتصادي البحريني العماني بنجاح باهر في العاصمة العمانية مسقط وسط إشادة واسعة من المشاركين بالنتائج الإيجابية والمثمرة التي أسفر عنها المنتدى، والذي شكل منصة فعالة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مملكة البحرين وسلطنة عمان .
وقد شهد المنتدى الذي عقد في يوم الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري مشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين، ورجال الأعمال من غرفتي التجارة والصناعة في كلا البلدين الشقيقين، ووزارتي التجارة والصناعة ومجلس التنمية الاقتصادية وشركة ممتلكات البحرين، حيث تم بحث فرص الاستثمار المشترك، وسبل تعزيز الشراكات في قطاعات متنوعة تشمل الصناعة، والسياحة، والمالية، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
وأعرب سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان عن فخره واعتزازه بالنجاحات التي حققها المنتدى، مؤكداً أن النتائج الإيجابية التي خرج بها تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، والتي بلا شك ستسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص استثمارية جديدة للشركات والمستثمرين من الجانبين، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي والمزايا التنافسية التي يتمتع بها كلا البلدين. وتفتح آفاقاً جديدة لمزيد من التعاون الاقتصادي المستدام.
وأكد سعادته ان المنتدى هو إحدى النتائج المبهرة التي اثمرت عنها زيارة دوله التي قام بها حضرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى سلطنة عمان الشقيقة، يوم الثلاثاء الموافق 14 يناير من العام الجاري، والتي تضمنت التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مختلف المجالات التنموية ، والتي شكلت نقطة تحول في حاضر ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفتحت آفاق ارحب لمزيد من التطور والازدهار .
و إعتبر الكعبي أن مخرجات المنتدى الاقتصادي البحريني -العماني الاول ، تشكل خارطة طريق للتعاون الاقتصادي المشترك خلال المرحلة المقبلة، كما تعكس اهداف ومبادرات رؤيتي سلطنة عمان 2040م ومملكة البحرين 2030م . وتترجم مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة خلال الفترة الماضية .
وقال سعادته إن المنتدى شكل فرصة مهمة لتعزيز جسور التواصل بين قطاعي الأعمال في مملكة البحرين وسلطنة عمان، وسنواصل العمل مع الأشقاء في السلطنة من أجل متابعة تنفيذ التوصيات ومخرجات المنتدى وتحويلها إلى مشاريع استراتيجية ملموسة تخدم المصالح المشتركة.
وثمن سعادته جهود الدور العماني في إنجاح المنتدى الإقتصادي بين البلدين الشقيقين -ممثلا في غرفة تجارة وصناعة عمان ، والذي ضم عدد من مسؤولي ورجال الاعمال ، لافتا الى التسهيلات التي وفرتها الجهات المعنية بالسلطنة .
وأكد سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان على أن نجاح المنتدى يعكس حرص وارادة البلدين الشقيقين على المضي قدما في كافة اشكال التعاون الثنائي ،تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين بمزيد من التقارب وصولا الى التكامل الاقتصادي .
وشدد سعادته ان المنتدى نجح في تحقيق أهدافه والتي تتمثل في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة من خلال بحث الفرص الاستثمارية المتاحة وتسهيلات الاستثمار المقدمة من كلا البلدين. كما تم التأكيد على أهمية الشركة العمانية البحرينية للاستثمار في مجال الأمن الغذائي كجزء من هذه الجهود، وترجمة العلاقات الأخوية بين الشعبين العماني والبحريني إلى شراكات تجارية واستثمارية إضافية بين القطاع الخاص في البلدين، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي.
وبين الكعبي أن من ابرز مخرجات المنتدى الاقتصادي البحريني -العماني العمل على تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز الاستثمار في قطاعات السياحة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والصحة والتعليم، والذي تهدف اليه رؤيتي "عمان 2040" و"البحرين 2030"، الى جانب الاتفاق على تذليل العقبات التي تواجه قطاع الأعمال في كلا البلدين الشقيقين لتعزيز حركة الاستثمار والتجارة البينية، بما في ذلك تكثيف زيارات الوفود التجارية والمشاركة في المعارض التجارية، وايضا تعزيز التكامل الاقتصادي بين البحرين وعمان من خلال الاستفادة من المزايا الجيواستراتيجية لكلا البلدين، مثل موقع عمان كبوابة رئيسية للتجارة الدولية وقربها من الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا.
واعرب سعادته -في ختام تصريحه- عن أمله في ان تشهد المرحلة المقبلة تفعيل مخرجات المنتدى الاقتصادي البحريني -العماني في كافة المجالات للعمل على تعظيم حجم التبادل التجاري والاستثمارات، وان يشهد البلدان الشقيقان حراكا اقتصاديا يقوم فيه القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور فعال بالتعاون مع الجهات المعنية .
كما تطلع سعادته أن يعقد هذا المنتدى الاقتصادي كل عام بالتناوب بين البلدين الشقيقين، والذي يعكس حجم العلاقات الاخوية و التاريخية والثقافية بين المنامة و مسقط ، والتي تعود إلى حضارتي دلمون ومجان، وترجمة هذه العلاقات إلى آفاق إقتصادية اشمل تواكب التطورات الاقليمية والدولية .