صلالة ـ من عوض دهيش:
تنطلق غدا الخميس بمحافظة ظفار مسابقة صوت الموسم 2025م ، ضمن فعاليات مهرجان مموسم الصرب الثقافي، التي ينظمها مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع، التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بمشاركة نخبةٍ من المتسابقين في مجال فنون الصوت من سلطنة عُمان، وعددٍ من دول مجلس التعاون الخليجي، في فعالية فنية تراثية تهدف إلى إحياء هذا الفن الأصيل، وتعزيز حضوره في الساحة الثقافية الخليجية. ويأتي المهرجان ضمن توجهات المركز الرامية إلى صون التراث الثقافي غير المادي، وترسيخ دوره في تعزيز الهوية الفنية المشتركة بين أبناء الخليج، من خلال منصة تجمع المبدعين وتحتفي بالتنوع الفني في المنطقة.
وقال كامل بن حامد الكثيري رئيس مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع: إنّ المركز يسعى من خلال إطلاق مسابقة (صوت الموسم 2025) ضمن فعاليات مهرجان الصرب الثقافي إلى ترسيخ حضور محافظة ظفار على الخارطة الثقافية الخليجية وتعزيز دورها في الحفاظ على الموروث والفنون الشعبية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وأضاف: المركز يهدف إلى إبراز الهوية الثقافية العُمانية وتوظيف الفنون والموروث الشعبي في بناء جسور التواصل بين الأجيال، إذ تمثل المسابقة امتدادًا للفعاليات التي تنظمها المحافظة في مختلف المواسم. ووضّح أن مسابقة (صوت الموسم 2025) تأتي لتكون منصة تجمع المواهب الخليجية في مجالات الأداء الصوتي، دون استخدام الآلات الموسيقية، لتُجسّد روح الأصالة والإبداع التي تميز المشهد الثقافي العُماني والخليجي. ولفت إلى أنّ الفعاليات الثقافية والفنية تمثل رافدًا مهمًا للحركة السياحية والاقتصادية في المحافظة، إذ يحرص المركز على تقديم مبادرات نوعية تُسهم في دعم السياحة الثقافية وتعزيز الشراكات الإبداعية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أنّ المركز يواصل العمل لفتح آفاقٍ جديدة للإبداع والتواصل بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، لتكون له بصمةٌ رائدةٌ في المنطقة، من خلال فعاليات تُعبّر عن الهوية الحضارية لسلطنة عُمان.
وبين أن المسابقة ستشهد مشاركة واسعة من المواهب والمؤدين لفنون الصوت من مختلف محافظات سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ سيقدم المتسابقون أنماطًا متنوعة من الأصوات الشعبية التي تعكس التداخل الثقافي بين المجتمعات الخليجية، إذ ستتولى لجنة تحكيم مختصة في الإنشاد والأداء الصوتي، من داخل سلطنة عُمان وخارجها تقييم المشاركات، استنادًا إلى معايير فنية تُركز على استخدام الصوت دون تدخل الآلات الموسيقية.