القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة، في ظل إعلان حركة حماس موافقتها على التفاوض لتطبيق خطة الرئيس الأميركي ودعوة الأخير لوقف النار.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بشن إسرائيل عشرات الضربات الجوية على مدينة غزة خلال الليل رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وقف القصف.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية «ليلة عنيفة جدا نفذ خلالها الاحتلال عشرات الغارات والقصف المدفعي على مدينة غزة وبعض المناطق في القطاع رغم دعوة الرئيس ترامب لوقف القصف» مشيرا إلى أن «الاحتلال دمر اكثر من 20 منزلا ومبنى في غزة الليلة قبل الماضية».
واستهدفت طائرات الاحتلال مركز النور الواقع بين عدد من المدارس المليئة بالنازحين شمال منطقة الجامعات في حي الرمال، غرب مدينة غزة.
وفجر جيش الاحتلال ثلاث ربورتات في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وأطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية «كواد كوبتر» النار باتجاه المنازل في البلدة القديمة بمدينة غزة.
وأطلق جيش الاحتلال النار على المنازل في مخيم البريج وسط القطاع. وواصل جيش الاحتلال عمليات تدمير المنازل وسط وجنوب مدينة خان يونس.
ومع ذلك بدات اسرائيل بإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الاستعدادات لتسريع المفاوضات مع حماس. وفي الوقت نفسه، تُعِدّ فرق التفاوض الاسرائيلية خرائط الانسحاب التي لا تزال محل خلاف بين الجانبين.
كذلك كُلِّفت فرق التفاوض الاسرائيلية بالتحضير لمغادرة وفد لإجراء محادثات للنظر في إمكانية المضي قدمًا في المرحلة الأولى من الصفقة.
وصرح مسؤول إسرائيلي للقناة 12 الإسرائيلية: «نحن مُقبلون على أسبوعٍ حاسم».
وكانت حركة (حماس)، أعلنت بعد استكمال نقاشاتها ومشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية، موافقتها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتسليم الرهائن وجثامين الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم، إضافة إلى تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة.
وجاء رد حركة حماس بعد تسلمها المقترح الأميركي من خلال دول الوساطة، قطر ومصر، حيث تمت مناقشته في اجتماعات عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، وعبر اتصالات مع قيادات الفصائل الفلسطينية المتواجدة في الخارج، سواء في غزة أو في دول وعواصم أخرى.
وفي بيان رسمي أكدت حماس أنها «تعلن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياءً، وتسليم الجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب، مع توفير الظروف الميدانية اللازمة لعملية التبادل».
وأكدت الحركة استعدادها للدخول فوراً، من خلال الوسطاء، في مفاوضات لمناقشة تفاصيل تنفيذ هذه الاتفاقية.كما جدّدت موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين، «بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً إلى الدعم العربي والإسلامي». وأشار البيان إلى أن «ما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وسيتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني شامل ستكون حماس جزءاً منه وستسهم فيه بكل مسؤولية». وأكدت الحركة أن قرارها جاء «حرصاً على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية، وحرصاً على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه العليا».
الصورة من «وفا»