طاقة - من عوض دهيش
افتُتح بولاية طاقة جامع الشيخ مستهيل بن أحمد بن علي المعشني، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور عددٍ من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين والمشايخ والرشداء وأهالي الولاية.
ام المصليين فضيلة الدكتور الشيخ كهلان بن نبهان بن عبدالرحمن الخروصي، مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، حيث تناول في خطبته دور المساجد في حياة المسلمين، مؤكدًا على مكانتها كمراكز للعبادة والتربية والتوجيه، ومبينًا أثرها في ترسيخ القيم الإسلامية، وتعزيز روح الأخوة والاجتماع، وغرس مبادئ الهداية والفضيلة في نفوس الناشئة.
وقد صُمّم الجامع ليكون منارة للعبادة ومَعلمًا معماريًّا يعكس التمازج بين الأصالة والحداثة، حيث جمع في تفاصيله المعمارية بين الطراز الفارسي والمملوكي وفنون العمارة الإسلامية الحديثة، مع الحفاظ على الهوية العُمانية في البناء والتصميم.
وتبلغ مساحة بناء الجامع (9123) مترًا مربعًا، وبطاقة استيعابية تصل إلى (4600) مصلٍّ، موزعة على قاعة الصلاة الرئيسية بسعة (2888) مصلٍّ، ومصلى للنساء يتسع لـ(275) مصلية، إضافة إلى الصحن والساحات الخارجية التي تستوعب نحو (1712) مصلٍّ.
ويضم الجامع مكتبة علمية تحتوي على ما يقارب (8 آلاف) وعاء معلوماتي، مصنّفة وفق "تصنيف ديوي العشري"، ومعتمدة على "نظام آفاق المعرفة" المُستخدم في معظم المكتبات العُمانية، وتغطي مختلف فروع المعرفة، مع التركيز على العلوم الدينية والفقهية والتاريخية.
ويُعد الجامع صرحًا دينيًّا وثقافيًّا متكاملًا، يعزز من الحضور المعماري الإسلامي في ولاية طاقة، ويُسهم في تلبية احتياجات المجتمع المحلي من خلال إقامة الصلوات، وتنظيم حلقات العلم والذكر، والمحضرات الدينية، وبرامج تلاوة وتدبر القرآن الكريم، بما يعكس الدور الريادي للمساجد في تنمية الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية.
