نزوى ـ « الوطن» :
أعلنت جامعة نزوى عن تنظيم المؤتمر الأول للدراسات العليا في مجال العلوم التربوية واللغوية، والذي سيُعقد يومي 10 و11 من ديسمبر 2025م وذلك بالحرم المبدئي للجامعة في بركة الموز.
ويأتي تنظيم الجامعة ممثلة في كليَّة العلوم والآداب، وعمادة الدارسات العليا انطلاقًا من إيمان جامعة نزوى بأهمية البحث العلمي ودوره في تجديد المعارف وبناء القدرات، كما تأتي مبادرة تنظيم مؤتمر علمي مخصص لطلبة الدراسات العليا في العلوم التربويّة واللغويّة، بهدف تمكين الطلبة من عرض بحوثهم وتبادل المعارف والخبرات البحثية، بما يسهم في تجويد الإنتاج العلمي والانتقال من الأطر التقليدية إلى رؤى تطويرية مبتكرة، إضافة إلى تعزيز الحوار العلمي بين الباحثين الشباب من مختلف الأوساط الأكاديمية العربية والدولية.
يهدف المؤتمر إلى أن يكون منصة متميزة تجمع الباحثين والممارسين في المجالات التربويّة واللغويّة لتبادل المعرفة والخبرات وتحفيز التفكير الناقد والإبداعي والحوار البناء، متبنيًا رسالة أكاديميّة راقية تتمثل في توفير فرصة حقيقية لطلبة الدراسات العليا والباحثين لعرض انشغالاتهم البحثيّة ومناقشة أفكارهم وتوسيع آفاقهم الأكاديمية وتشكيل مجتمعات أكاديميّة ومهنية وتعزيز التعاون بين الجامعات والمجتمع، إضافة إلى مد جسور شراكة لتفكيك المشكلات المعرفية واقتراح حلول ناجعة لها.
وينطلق المؤتمر من رؤية عُمان 2040، الهادفة إلى بناء باحث راسخ في المرجعية ومواكب لعالم متطور، ضمن منظور شامل، وتعلم مستدام، وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي بقدرات علمية تنافسية مستلهمة من تاريخ عمان وتراثها، مدركة لمتطلبات التنمية المستدامة.
وتتعدد أهداف المؤتمر، ومن أبرزها: استعراض تجارب الخريجين بمنحهم فرصة عرض إنجازاتهم البحثيّة للنقد والتطوير، تسليط الضوء على أثر الدراسات في تنمية مجالات العمل، تحفيز البحث العلمي عبر مشاريع أكاديمية أو اهتمامات نوعية، تعزيز التفكير الناقد والابتكار لمعالجة التحديات المستقبلية.
يتناول المؤتمر محورين رئيسيين الأوّل هو محور علوم اللغة وآدابها، ويشمل الأدب القديم مثل الأدب العماني القديم والنثر والشعر العربي والتناص، وقضايا الأدب العربي القديم، والأدب الحديث كقضايا الهوية واتجاهات الكتابة وإشكاليات النوع، والشعر الحديث، ونصّ الأزمة، والأدب الرقمي، إلى جانب الدراسات اللغوية في اللسانيات الحاسوبية، اللهجات، الترجمة، النحو القديم والجديد، ، والنقد عبر رؤى عمانية والنظريات النقدية المعاصرة والتكامل المعرفي والنقد الرقمي. أما المحور الثاني، فيتناول العلوم التربويّة والنفسية، ويشمل علم النفس التربوي والمدرسي، الإرشاد النفسي، القياس والتقويم، تكنولوجيا التعليم، الإدارة والإشراف التربوي، التربية الخاصة والتدخُل المبكّر، التربية البدنية وعلوم الرياضة، التربية الفنية، والمناهج وطرق التدريس.