يأتي اعتماد اللجنة التوجيهية الفنية لمشروع تقرير إعداد دراسة «تحليل المشهد المناخي: دراسة تحليل المشهد المناخي للأطفال واليافعين» ليعزز مساعي سلطنة عُمان بمحور رئيس في العمل المناخي حيث إن تأثيرات التغير المناخي على الأطفال واليافعين تُعد من أخطر القضايا، لأن هذه الفئة العمرية هي الأكثر هشاشة والأقل قدرة على التكيّف مع المتغيرات.
والتقرير الذي أعدّته هيئة البيئة بدعم فني من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سلطنة عُمان يعد الأول من نوعه حيث إنه يشمل السياسات والبرامج القائمة، وتحديد الفجوات والتحديات، كما يطرح التوصيات العملية لتعزيز القدرة الوطنية على التكيّف، ودعم الأنظمة الوطنية، وضمان حماية الأطفال من المخاطر المستقبلية.
ولا شك أن هذه الخطوة تعالج العديد من التحديات ذات الأثر البالغ على الأطفال واليافعين حيث تتعدى هذه التحديات التأثيرات الصحية مثل الأمراض التنفسية والمعدية وسوء التغذية وغيرها إلى تأثيرات نفسية واجتماعية تشمل القلق والمخاوف والشعور بعدم الأمان عند التعرض لكوارث طبيعية والصدمات النفسية وفقدان التعليم كون التغير المناخي ينتج عنه كوارث طبيعية قد تتسبب في إغلاق المدارس أو نزوح الأسر، ما يعرقل مسيرة التعليم ليضاف إلى ذلك التأثيرات الاقتصادية والمعيشية وايضا كون التغير المناخي يهدد حق الطفل في الحياة والصحة والتعليم والحماية.
المحرر
