سان فرانسيسكو ـ د.ب.أ: يؤكد الباحثون أن اضطرابات الأكل يمكن أن تصيب أي فرد بصرف النظر عن السن والنوع والعرق والوضع الاجتماعي وحجم الجسم. ورغم أن هناك اعتقادًا سائدًا بأن اضطرابات الأكل عادة ما ترتبط بارتفاع المستوى المعيشي، أثبتت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية تتزايد احتمالات إصابتهم باضطرابات الأكل مثل الإفراط في تناول الطعام أو الصوم أو القيء أو صعوبة عملية الإخراج.
وفي إطار الدراسة التي أجريت في بريطانيا ونشرتها الدورية العلمية Jama Network Open، تابع الباحثون الحالة الصحية لـ7824 طفلًا نصفهم من الذكور والنصف الأخر من الإناث من الميلاد حتى سن 18عامًا، ووجدت أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر تعاني من صعوبات مالية تتزايد احتمالات إصابتهم باضطرابات الأكل عندما يصلون إلى سن المراهقة.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بفحص مستوى تعليم وطبيعة وظيفة ومستوى معيشة آباء الأطفال محل البحث، مع تقسيمهم إلى خمس فئات حسب مستوى الدخل، وعندما بلغ هؤلاء الاطفال مرحلة المراهقة، قام الباحثون بتقييم مدى إصابة هؤلاء الأطفال باضطرابات الأكل. وتبين أن هذه النوعية من الاضطرابات تتزايد لدى المراهقين الذين ينتمون لأسر تعاني من صعوبات مالية وتتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 عامًا. وفي حالة تقييم درجة الصعوبات المالية للأُسر وفق مؤشر من واحد إلى 15 درجة، اتضح أن كل درجة على مؤشر الصعوبات المالية تقترن بزيادة نسبتها 6% في احتمال إصابة الطفل أو المراهق باضطراب في العادات الغذائية.