الثلاثاء 26 أغسطس 2025 م - 3 ربيع الأول 1447 هـ
أخبار عاجلة

قيمة تداولات مؤشر بورصة مسقط تتجاوز 1.834 مليار ريال عماني منذ بداية العام الجاري

قيمة تداولات مؤشر بورصة مسقط تتجاوز 1.834 مليار ريال عماني منذ بداية العام الجاري
الثلاثاء - 26 أغسطس 2025 01:26 م

تحسن مستويات السيولة يقود المؤشر لكسر حاجز الـ 5000 نقطة


مسقط ـ «الوطن » :

نجح مؤشر بورصة مسقط في اختراق حاجز 5000 نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات حيث يعكس ذلك قوة سوق رأس المال العُماني وثقة المستثمرين المتزايدة بالاقتصاد الوطني،

وجاء هذا الإنجاز مدفوعًا بتحسن ملموس في مستويات السيولة، حيث سجلت قيمة التداولات منذ بداية عام 2025 وحتى أمس أكثر من 1.834 مليار ريال عُماني، مسجلة نموًا بنسبة 143% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024. كما بلغ متوسط التداول اليومي أكثر من 11 مليون ريال عُماني، في مؤشر واضح على النشاط المتزايد في السوق. وعززت هذه التطورات الإيجابية من القيمة السوقية لبورصة مسقط، والتي تجاوزت 29 مليار ريال عُماني، محققة ارتفاعًا بنسبة 8% منذ بداية العام، وهو ما يعكس جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.

وينظر إلى هذا الأداء القوي كبوابة نحو مرحلة جديدة من النمو والاستقرار في سوق الأوراق المالية في السلطنة، في ظل إصلاحات اقتصادية مستمرة وسياسات حكومية داعمة لتعزيز بيئة الاستثمار.

وتُعزى هذه النتائج إلى سلسلة من العوامل الإيجابية، أبرزها الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها سلطنة عُمان ضمن رؤية «عُمان 2040»، وتحسّن المؤشرات الاقتصادية الكلية، إضافة إلى التوجه الحكومي لتعزيز دور سوق رأس المال كمنصة لتمويل المشاريع، وتشجيع الشركات على الإدراج في البورصة. كما أن التوجه نحو تنويع الاقتصاد ومواصلة تنفيذ برامج التحول في مختلف القطاعات الاستراتيجية ساهم في رفع مستوى ثقة المستثمرين، وجعل السوق أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية.

وقال محمد بن محفوظ العارضي، رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط: تجاوز مؤشر بورصة مسقط حاجز الـ5000 نقطة يُشكّل محطة فارقة في مسيرة البورصة، ويعكس الثقة المتزايدة بالإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها سلطنة عمان، وازدياد عمق السيولة، وجاذبية أكبر للاستثمار محليًا وإقليميًا. وتعزّز هذه المؤشرات التحوّل الاقتصادي الإيجابي لسلطنة عُمان، وتمهّد لاندماج أوسع على الصعيد الدولي.

وأضاف: إن وصول المؤشر إلى هذا المستوى لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج عمل دؤوب وإصلاحات هيكلية في سوق رأس المال، وتعاون وثيق مع الشركاء الاستراتيجيين من هيئات تنظيمية، وشركات مدرجة، ومستثمرين محليين ودوليين. مؤكدا أن بورصة مسقط تتحول إلى منصة استثمارية أكثر عمقًا وشفافية، مدعومة بزيادة الإدراجات الجديدة وتوسّع قاعدة المستثمرين.

وأكد العارضي أن هذه النتائج تعكس أيضًا التزامنا بتعزيز مكانة السوق كأداة تمويلية فاعلة للشركات، ومصدرًا لجذب الاستثمارات النوعية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقًا أوسع للنمو. وبالنظر إلى المستقبل، فإن تجاوز عتبة الـ5000 نقطة هو بداية لمرحلة جديدة نطمح خلالها للوصول إلى مستويات أعلى من السيولة والتداولات، وتحقيق إدماج أكبر مع الأسواق الإقليمية والعالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، ويعزز ثقة المستثمرين في استدامة وتنوع الاقتصاد العُماني.