الأربعاء 20 أغسطس 2025 م - 26 صفر 1447 هـ
أخبار عاجلة

مع بوادر انفراجة باتفاق «جزئي ـ شامل» .. عشرات الشهداء فـي تواصل العدوان على غزة ودبابات الاحتلال على مشارف «الصبرة»

مع بوادر انفراجة باتفاق «جزئي ـ شامل» .. عشرات الشهداء فـي تواصل العدوان على غزة ودبابات الاحتلال على مشارف «الصبرة»
الثلاثاء - 19 أغسطس 2025 03:00 م
10


القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:

ظهرت بوادر انفراجة لوقف العدوان على غزة بعدما نجح اقتراح الوسطاء الجديد في تضييق بعض الهوة وقرب التوصل إلى اتفاق جزئي لوقف اطلاق النار قد يتحول إلى اتفاق شامل فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع حيث ارتقى عشرات الشهداء والجرحى في حين دخلت دبابات الاحتلال مشارف حي الصبرة بمدينة غزة.

ونقل عن مصدر مصري إن موافقة حماس على المقترح الجديد الذي قدمه الوسيطان قطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة يشكل خطوة أولى نحو الحل الشامل.

وأشار المصدر إلى أن الوسطاء نجحوا في تحقيق اختراق بعد موافقة حماس على مقترح يكاد يكون مطابقًا لوثيقة قدمها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي وافقت عليها إسرائيل سابقًا.

وأضاف أن هذه الخطوة ستسمح بالتقدم نحو اتفاق شامل دون تعريض حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة للخطر من خلال عمليات عسكرية إضافية، وستمنع المزيد من تدهور الوضع الإنساني المتردي لسكان قطاع غزة.

بعد الرد الإيجابي من حماس أصبحت الكرة في «ملعب إسرائيل». وقبل ثلاثة أسابيع ونصف، طالبت حماس بالإفراج عن 200 أسر محكوم عليه بالمؤبد، ووافقت إسرائيل على 125 اسيرا فلسطينيا. الآن، خفّضت حماس العدد المؤبد إلى 150 ـ 140 بفارق 25 أسيرا فقط. كما أبدت حماس مرونة بشأن مساحة المنطقة العازلة. وافقت حماس الآن على مساحة تتراوح بين 800 و1000 متر، بينما كان المطلب الإسرائيلي يتراوح بين 1200 و1000 متر.

وأطلق مصدر دبلوماسي عربي على المقترح اسم «ويتكوف بلاس»، لأنه يستند إلى الخطة القديمة.

وقال إنه في حال موافقة إسرائيل، ستتلقى دعوةً لإجراء محادثات في الدوحة أو القاهرة، حيث ستُناقش التفاصيل المتبقية. ومن المرجح أنه في حال وجود محادثات وثيقة، قد نرى حتى زيارة ويتكوف نفسه إلى المنطقة لإتمام الصفقة.

بالإضافة إلى ذلك، صرحت مصادر مصرية أن «الوضع الأمني لا يسمح بالإفراج عن جميع الأسرى الأحياء دفعةً واحدة. سترد إسرائيل على الاتفاق المقترح قبل نهاية الأسبوع. وقد وجه الوسطاء دعوةً إلى فريق التفاوض الإسرائيلي وهم بانتظار الرد. وسيُعقد اجتماع قريبًا بين الوسطاء وكبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين. لن تشارك حماس في عمليات حفظ الأمن داخل غزة مستقبلًا، وستكون هناك خطة جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، وستُناقش مسألة سلاح حماس خلال وقف إطلاق النار». وصرح مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات لشبكة «CNN» الإخبارية أن حماس «تصر» على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار حتى بعد ستين يومًا. ووفقًا له، تطالب حماس ترامب بالالتزام بضمان عدم عودة إسرائيل إلى القتال ـ ولكن في هذه المرحلة لا يزال من غير الواضح ما هي الضمانات التي يرغب الأميركيون في تقديمها، ومن سيكون الضامن لتقديمها. ميدانيا واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.

وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من ٣٢ شهيدا منذ الفجر ـ وحتى إعداد الخبر ـ في قطاع غزة.وتقدمت دبابات الاحتلال باتجاه حي الصبرة الملاصق لحي الزيتون. ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية لتدمير مزيد من المنازل وسط أنباء عن اشتباكات مسلحة ادت لإصابات في صفوف جيش الاحتلال.

وارتقى ثلاثة شهداء وإصابات جراء القصف المدفعي محيط ديوان أبو شريعة في حي الصبرة بمدينة غزة. كما استشهد اربعة بقصف في محيط فش فرش جنوب خان يونس.

مع بوادر انفراجة باتفاق «جزئي ـ شامل» .. عشرات الشهداء فـي تواصل العدوان على غزة ودبابات الاحتلال على مشارف «الصبرة»