الخميس 21 أغسطس 2025 م - 27 صفر 1447 هـ
أخبار عاجلة

التشكيلية بشاير البلوشية: الهوية العمانية فـي الفن التشكيلي وسيلة للتعبير ومرآة تعكس البيئة

التشكيلية بشاير البلوشية: الهوية العمانية فـي الفن التشكيلي وسيلة للتعبير ومرآة تعكس البيئة
الاثنين - 18 أغسطس 2025 02:19 م


 مسقط ـ العُمانية: تبرز الفنانة التشكيلية بشاير بنت فقير البلوشية في أعمالها الهوية العُمانية التي تعتبرها المكوّن الرئيس، إذ ترتكز على عدة عوامل، منها القصص المتداولة بين كبار السن وأخرى في الوقت الحاضر، فهي مصدر لتخليد ذكرى عاشها المجتمع العُماني للأجيال القادمة. وأسهمت الزيارات والجولات التي قامت بها الفنانة إلى المتاحف في ازدهار أعمالها الفنيّة المستوحاة من الثقافة العُمانية قديمًا. 

وتنطلق الفنانة والمصوّرة الضوئية بشاير البلوشية في أعمالها من كونها مصممة ومهتمة بالتراث والفنون العُمانية، بالإضافة إلى العمارة العُمانية الحديثة وعصر النهضة في سلطنة عُمان. كما شاركت في العديد من المعارض الفنيّة الخاصة بالتصوير الضوئي والفن التشكيلي، مرورًا بأخرى تتعلق بجوائز على المستوى المحلي.

وترى (البلوشية) ضرورة أن يتم تدوين الهوية العُمانية عن طريق الفن التركيبي والتشكيلي من خلال القصص القديمة أو قصص الحاضر، خاصة الحاضر الثقافي والحياة اليومية التي تستحق التدوين بشتى أنواع الفنون والثقافة، لكي تكون مرجعًا للأجيال القادمة ولأي فرد خارج سلطنة عُمان.

وتنتقل الفنانة في أعمالها حاليًا بين إظهار الهوية العُمانية القديمة التي عاشها الأجداد وبين الهوية العُمانية الحالية، معقبة: وهو ما يراه البعض بأن هذا الخلط بين الهوية الحديثة والجديدة ضرب من الجنون، ولكن أنا أراه مسؤوليتي بأن أكون مصدر توثيق للأجيال القادمة.

وأشارت: إلى أن دمجها بين قصص الماضي والحاضر برز في أعمالها (التمائم) و (بيت الطفولة)، وهما مصدر لتبادل الأحاديث بين الحضور من أجيال مختلفة. لافتةً إلى أن معرضها الشخصي الذي حمل عنوان (في بيتنا) ما هو إلا انعكاس للحياة اليومية والأسرية التي نعيشها في مجتمعنا الحاضر، ولكي يكون مصدرًا ومرجعًا فنيًّا يروي حكاية الإنسان العُماني في الخارج على شكل أعمال فنية مخلدة.

وأظهرت الفنانة التشكيلية في أعمالها دور البيئة العُمانية المتنوعة قائلة: نحن محظوظون بأننا نعيش في أرض كسلطنة عُمان تتمتع أراضينا بجغرافيا ومناخ متنوع، وهذا كفيل بأن يكون مصدر إلهام، وأيضًا تنوّع الولايات والمناطق والبيئات والأقوام يساعدنا بأن نستلهم القصص والحوارات في أعمالنا سواء الفنية أو الأدبية بشتى المجالات. أعمالي دائمًا مستلهمة من القصص العُمانية سواء القديمة أو الحديثة، الفلكلور والعمارة العُمانية بشتى أنواعها، وأحب أن أضيف عناصر ألوان مستلهمة من البيئة الجغرافية في سلطنة عُمان.

وأوضحت أن دمجها بين الثقافة العُمانية وبين ثقافات متعددة ما هو إلا انعكاس لشخصيتها، مشيرةً إلى أبرز هذه الأعمال وهو العمل التركيبي (هويات متعددة) الذي دمجت فيه حياة القاطنين في السواحل العُمانية وحب الإنسان العُماني للتعرف على ثقافات العالم الخارجي واللبس العُماني المدموج بهوية ثقافات دول أخرى.

وتؤكد: هذه شخصية الإنسان في سلطنة عُمان على المدى الطويل بأن يتغرّب ويسافر ويرحل ويبحر حول العالم، ولكن ثقافته تنعكس عليه ولا ينساها، بل يظهرها في كل جوانب حياته.

وتعتبر الفنانة بشاير أن عالمي الفن والتصميم متداخلان بشكل كبير، تستطيع من خلالهما أن توجد عملًا فنيًا، فحين تدمج بين عناصر التصميم والفن والتصوير الفوتوغرافي والسينمائي، هنا بإمكانها أن تبتكر العمل الذي رسمته مخيلتها.

التشكيلية بشاير البلوشية: الهوية العمانية فـي الفن التشكيلي وسيلة للتعبير ومرآة تعكس البيئة