الأربعاء 20 أغسطس 2025 م - 26 صفر 1447 هـ
أخبار عاجلة

شهداء فـي غزة بين القصف والمجاعة .. وخطوات إسرائيلية صامتة لمحو المدينة العريقة

شهداء فـي غزة بين القصف والمجاعة .. وخطوات إسرائيلية صامتة لمحو المدينة العريقة
الاثنين - 18 أغسطس 2025 02:11 م
10


القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:

واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة موقعة عشرات الشهداء والجرحى ليرتقي شهداء آخرون جراء المجاعة التي يفرضها الاحتلال على سكان القطاع فيما شرعت إسرائيل في خطوات صامتة لمحو مدينة غزة العريقة. وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من ٦٢ شهيدا منذ فجر الأمس ـ وحتى إعداد الخبر ـ ٤١ منهم قرب مراكز المساعدات.

وسجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال ٢٤ ساعة سبع حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية. وارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى ٢٥٨ شهيدًا، من بينهم ١١٠ أطفال.

وارتقى ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف نازحين في مديرية التربية والتعليم بحي الدرج بمدينة غزة. واصيب خمسة جراء قصف اسرائيلي استهدف شقة سكنية بمحيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.

وواصل جيش الاحتلال نسف المنازل بالمتفجرات في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وادّت الغارات على الحي خلال مساء الأحد لاستشهاد ثلاثة بينهم رجل وزوجته. كما استشهد ٣٨ خلال 24 ساعة في غارات متفرقة على خان يونس أغلبهم من منتظري المساعدات.

يأتي ذلك فيما تتحرك خطة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على مدينة غزة بخطى حثيثة، متجاهلة الآثار الكارثية لهذه العملية العدوانية فيما العالم يشاهد بصمت الاستعداد لاستكمال إبادة شعب ومحو مدينة تاريخية عريقة.

على الأرض، كل المؤشرات تؤكد أن الاحتلال بدأ فعليًا مرحلة الإطباق على المدينة، بعيدًا عن بياناته الرسمية التي تزعم أن العملية لم تنطلق بعد.

ومنذ 11 أغسطس الجاري، يشتعل جنوب المدينة، وخاصة حي الزيتون، بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة، تمتد من شرق الحي حتى وسطه، مدمرة المنازل على رؤوس ساكنيها.

أكثر من 300 منزل سُويت بالأرض في مناطق محيطة بمسجد علي، والمصلبة، وشارعَي 8 وطوطح، وصولًا إلى أطراف ما يعرف بـ”محور نتساريم” الذي يشطر القطاع إلى نصفين.

شهود عيان تحدثوا عن موجات نزوح جديدة، إذ شاهدوا عائلات بأكملها تفترش الشوارع والمفترقات غرب غزة، بلا مأوى أو حتى قطعة قماش تحميهم من حر الشمس أو شظايا الصواريخ.

والمشهد في غرب المدينة، من الأرصفة حتى شاطئ البحر، أشبه بلوحة كارثة إنسانية مكتملة: أطفال ينامون على الأرض، نساء يبحثن عن جرعة ماء، ورجال عاجزون أمام انعدام كل مقومات الحياة.