بمشاركة 60 بحارا
تنطلق اليوم الاثنين منافسات النسخة العاشرة من بطولة عُمان للإبحار الشراعي 2025، التي تنظمها مؤسسة عُمان للإبحار على شواطئ نيابة رأس الحد بولاية صور، وتستمر حتى 22 أغسطس الجاري. ويشارك في البطولة هذا العام 60 بحّاراً يمثلون مدارس الإبحار الشراعي التابعة للمؤسسة وهي: مدرسة الموج، ومدرسة المصنعة، ومدرسة صور، إلى جانب مشاركة 14 بحّاراً من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقام السباقات عبر خمس فئات من القوارب وهي؛ فئة قوارب الأوبتمست، وإلكا 4، وإلكا 6، وإلكا 7، إضافة إلى فئة قوارب 29.
وتُعد البطولة منصة وطنية لاكتشاف وتطوير المواهب الواعدة في رياضة الإبحار الشراعي، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجه مثالية لرياضة الإبحار الشراعي على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب الإسهام في الترويج السياحي للمواقع والوجهات الساحلية في سلطنة عُمان. كما يتضمن الحدث أنشطة مصاحبة تشمل حملات تنظيف الشواطئ ومسابقات تفاعلية للجمهور، بما يعزز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية.
وتأتي هذه البطولة في ختام المعسكر التدريبي الصيفي الذي ركّز على صقل المهارات الفنية والتكتيكية لبحّارة الفرق الوطنية، تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين. وعلى مدار ستة أسابيع، عملت الفرق على تعزيز لياقتها البدنية ورفع جاهزيتها من خلال تدريبات مكثفة داخل المياه وخارجها، استعداداً للمشاركة في منافسات بطولة عُمان للإبحار الشراعي وأسبوع المصنعة للإبحار الشراعي.
وفي هذا الصدد، قال عبدالعزيز بن سالم الشيدي، القائم بأعمال مدير عام الإبحار الشراعي في عُمان للإبحار: «تُعد بطولة عُمان للإبحار إحدى المحطات البارزة في أجندتنا الرياضية السنوية، ويسعدنا أن نرى مواهب مدارسنا تجتمع في أجواء تنافسية مميزة. كما نرحب بمشاركة البحّارة الواعدين من دولة الإمارات العربية المتحدة، في تجسيدٍ لروح الأخوة والتعاون الرياضي بين البلدين. وأضاف الشيدي: لعُمان إرث بحري عريق، والمنطقة الممتدة بين صور ورأس الحد اشتهرت عبر التاريخ بصناعة السفن التقليدية، ومن الرائع أن يحظى هذا الجيل بفرصة لإبراز مهاراته في هذه المياه الغنية بالتاريخ.
ومن جانبه، قال هاشم بن حمد الراشدي، كبير المدربين في عُمان للإبحار: «شهدنا هذا الموسم تطوراً ملحوظاً في مستوى أداء بحّارتنا الناشئين، وتأتي هذه البطولة كفرصة مثالية لمتابعة هذا التقدم عن قرب واكتشاف مواهب واعدة قادرة على تمثيل سلطنة عُمان في مختلف البطولات والاستحقاقات مستقبلاً». وأضاف: نحن حريصون على تطوير مهارات بحّارتنا، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، ومنحهم الفرص للتنافس وتبادل الخبرات وتعزيز روح الفريق، وهو ما سينعكس إيجاباً على مسيرتهم الرياضية مستقبلاً.
تحظى البطولة بدعم وزارة الثقافة والرياضة والشباب، اللجنة العُمانية للرياضات البحرية، وعدد من الجهات الحكومية في محافظة جنوب الشرقية. كما تواصل مجموعة أسياد دعم الفرق الوطنية لقوارب «إلكا» في مشاركاتها المحلية والدولية، انطلاقاً من رؤيتها وجهودها الرامية إلى تطوير الرياضة، وتمكين الشباب، وتعزيز التنمية المجتمعية.