تحضيرا للمشاركة فـي ملحق التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026 م
مسقط ـ «الوطن » والعُمانية :
اختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكره التدريبي الاول بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الذي أقيم خلال الفترة من 6 الى 8 اغسطس الجاري باستاد السيب الرياضي تركزت التدريبات في هذا المعسكر على الجوانب الفنية وتطبيق مجموعة من التدريبات التكتيكية ويأتي هذا المعسكر في اطار تحضيرات للمشاركة في المرحلة الحاسمة من ملحق (الدور الرابع) للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2026 م التي ستقام في خلال الفترة بين 8 و14 أكتوبر المقبل بقطر حيث يلعب منتخبنا في المجموعة الاولى بجوار منتخبي قطر والامارات والمجموعة الثانية ضمت السعودية والعراق إلى جانب إندونيسيا. وقد شهدت الحصة التدريبية الختامية زيارة سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد، الذي تابع سير التحضيرات ووقف على الجوانب الفنية والإدارية الداعمة لمسيرة المنتخب في التصفيات والمشاركات المقبلة. وعقب الزيارة التقى رئيس الاتحاد باللاعبين والجهازين الفني والإداري موجهًا لهم الشكر والتقدير على الجهود والانضباط وحاثًّا على مواصلة الالتزام لتقديم أفضل المستويات وتحقيق تطلعات الجماهير العُمانية. وتتكون القائمة المختارة من 26 لاعبا وهم : ابراهيم المخيني وفايز الرشيدي وعبدالملك البادري وغانم الحبشي واحمد الكعبي وثاني الرشيدي و تركي بيت سبيع وامجد الحارثي وجمعة الحبسي و نايف بيت صبيح ومحمود المشيفري وسمير الحاتمي وعاهد المشايخي و حارب السعدي وحاتم الروشدي وسلطان المرزوق و مصعب المعمري وحسين الشحري وجميل اليحمدي ومحمد الغافري واسامة بن مجدي و محمد بيت سبيع ومحمد الغافري و احمد الريامي والمنذر العلوي وحمد النعيمي .
تطلعات جديدة
يبدأ المدرب البرتغالي كارلوس كيروش مهمته التدريبية مع مُنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في خطوة تحمل بين طياتها آمالًا كبيرة لتحقيق التأهل التاريخي الأول لنهائيات كأس العالم عبر المرحلة الرابعة من التصفيات التي تقام خلال شهر أكتوبر المقبل ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبي قطر والإمارات إلى جانب منتخبنا الوطني.
ويُعد كيروش أحد أبرز الأسماء التدريبية على الساحة الدولية، حيث أشرف على تدريب منتخبات كبرى مثل البرتغال، وكولومبيا، وإيران، وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عمله مساعدًا للأسطورة السير أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد وتدريبه نادي ريال مدريد الإسباني.
وقال المحلل الرياضي هلال بن خميس المخيني: «لا يختلف اثنان على السيرة الذاتية المميزة للمدرب كارلوس كيروش، فهو اسم كبير في عالم التدريب، ويمتلك خبرات واسعة وتجارب متنوعة مع منتخبات عالمية. من هذا المنطلق أرى أن التعاقد معه يُعد خطوة مهمة للمنتخب الوطني، بشرط أن تكون هذه الخطوة مدعومة بالعمل الجاد وتوفير الوقت الكافي للمدرب من أجل تنفيذ أفكاره الفنية».
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن هناك بعض التحفظات المتعلقة ببرنامج العمل المستقبلي الذي سيطرحه المدرب، فبالرغم من تجاربه الكبيرة، إلا أن كيروش لم يحقق دائمًا الأهداف المرجوة في بعض محطاته السابقة، وإن كان قد قاد منتخب إيران للتأهل مرتين إلى نهائيات كأس العالم، فهذا بحد ذاته ليس مقياسًا كافيًا، نظرًا لأن المنتخب الإيراني معتاد على التأهل.
وأضاف أن الوقت المتبقي قبل التصفيات كافٍ لأي مدرب جادٍّ لبناء عمل فنيٍّ متكامل، خاصة مع ما يمتلكه كيروش من سجل جيد وخبرة كبيرة في التصفيات، وهو ما يشكل نقطة قوة إضافية، خصوصًا أنه يعرف المنتخبات التي سنواجهها في المجموعة، وسبق له العمل في هذه البيئات. وأوضح أن هناك تحديات حقيقية، على رأسها رفع المستوى الفني والبدني للاعبين، وهو أمر لا يتوفر حاليًا بشكل كافٍ في مسابقاتنا المحلية أو في مستوى إعداد الأندية، كما أن تجاوب اللاعبين مع أفكار المدرب يجب أن يكون سريعًا، لأن الوقت لا يحتمل التأخير، وفي هذا الإطار، أرى أن توفير مباريات دولية ذات مستوى عالٍ سيكون عاملًا حاسمًا في مساعدة كيروش على تنفيذ برنامجه وتحقيق الأهداف المرجوة».
من جانبه قال اللاعب الدولي السابق فوزي بشير في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: «اسم كارلوس كيروش غني عن التعريف، فهو مدرب كبير وصاحب تجربة طويلة وناجحة في قيادة منتخبات إلى نهائيات كأس العالم، مثل المنتخب الإيراني، كما أنه ليس غريبًا عن المنطقة، فقد عمل مع أندية ومنتخبات خليجية، وهذه من العوامل الإيجابية المهمة، خاصة أننا سنخوض الملحق أمام منتخبات من البيئة ذاتها، ما يمنحه أفضلية في معرفة طبيعة اللاعب الخليجي وكيفية التعامل معه».