تقارير تتحدث عن استنزاف متواصل وتآكل القدرة القتالية للاحتلال
القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
تواصل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزَّة حيث تشن الغارات وترتكب المجازر والتي منها ما هو بحق المجوَّعين وسط تقارير تتحدث عن الاستنزاف المتواصل وتآكل القدرة القتالية للاحتلال.
واستشهد فلسطيني من مُخيَّم البريج في منطقة المساعدات قرب وادي غزَّة وسط القطاع، كما استشهدت رضيعة برصاص طائرة مسيَّرة «كواد كوبتر» أثناء وجودها في خيمة عائلتها بشارع النفق شمال مدينة غزَّة، فيما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال منزلًا قرب دوار حبيب في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزَّة، كما أفادت مصادر طبية بانتشال 5 شهداء من منزل أبو صرار بالمُخيَّم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزَّة بعد قصفه من طائرات الاحتلال الليلة قبل الماضية. وأفادت مصادر بأن زوارق الاحتلال الحربية اعتقلت 14 صيادًا بينهم 6 أشقاء في بحر وسط القطاع بعد محاصرة مركبهم صباح أمس.
واستشهد 20 فلسطينيًّا وأُصيب العشرات، جرّاء انقلاب شاحنة كانت محمَّلة بالمساعدات، فوق حشد من طالبي المساعدات وسط قطاع غزَّة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الحادث وقع أثناء محاولة الحصول على مساعدات إنسانية، في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها القطاع نتيجة الحصار والعدوان المتواصل، لافتةً إلى أن شاحنة المساعدات انقلبت بعد أن أجبرها الاحتلال على الدخول عبر طريق غير آمنة.
من ناحية أخرى تشير تقارير إلى أن دعوة رئيس أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، إيال زامير، لمنح «وضوح استراتيجي» بشأن مستقبل الحرب على غزَّة تعكس حجم التخبط داخل المؤسسة الأمنية «الإسرائيلية» بعد فشل عملية «عربات جدعون» في تحقيق أهدافها.
وبينما يتراجع الزخم العسكري «الإسرائيلي» بفعل الاستنزاف المتواصل وتآكل القدرة القتالية، تتصاعد مؤشرات الانقسام بين القيادة السياسية المتمسكة بخطاب الحسم، والمؤسسة العسكرية التي باتت تدق ناقوس الخطر من الغرق في حرب استنزاف طويلة الأمد، ما يضع حكومة الاحتلال أمام معضلة استراتيجية تتجاوز الحسابات العسكرية إلى مأزق سياسي داخلي وخارجي مفتوح، في ظل غياب أي تصور واقعي لـ»اليوم التالي» في قطاع غزَّة.
ويطالب زامير، الحكومة بمنح الجيش «وضوحًا استراتيجيًّا»، وأن يقرر المستوى السياسي بشأن استمرار الحرب على غزَّة بادعاء أن عملية «عربات جدعون» العسكرية قد انتهت، حسبما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال «الإسرائيلي».
وأضافت الإذاعة أن زامير يحذر من عدم انعقاد الكابينيت السياسي ـ الأمني منذ فترة طويلة ويدعي أنه لا يوجد وضوح لدى الجيش وأنه لا يتلقى أوامر وتعليمات واضحة من المستوى السياسي حول مستقبل الحرب. ولم تحقق عملية «عربات جدعون» العسكرية هدفها المعلن وهو ممارسة ضغط عسكري على حماس كي توافق على تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بشروط «إسرائيلية»، أي بدون إنهاء الحرب، وبدون القضاء على حماس، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».