السبت 02 أغسطس 2025 م - 8 صفر 1447 هـ

منصة متكاملة لإفادة المجتمع المحلي

الأربعاء - 30 يوليو 2025 04:36 م

على ما يزخر به موسم خريف ظفار من فرص واعدة تستفيد مِنْها بالمقام الأوَّل كافَّة مُكوِّنات المُجتمع المحلِّي بالمحافظة.. يبرز دَوْر سُوق اللُّبان للأُسر المنتِجة كمنصَّة متكاملة تَعرض مُكوِّنات عناصر التُّراث وبما يُحقِّق قِيمة مضافة للمُجتمع المحلِّي.

وسُوق اللُّبان الَّذي تُقيمه بلديَّة ظفار بشاطئ الحافَّة في ولاية صلالة والَّذي يشهد إقبالًا واسعًا من الزوَّار يُسهم في دعم أكثر من (300) أُسرة منتِجة ومؤسَّسة صغيرة ومُتَوَسِّطة من مختلف ولايات المحافظة، تَقُوم بعرض المنتَجات الحِرفيَّة والمأكولات العُمانيَّة، والسِّلع التقليديَّة الَّتي تعكس الهُوِيَّة الثقافيَّة والمُجتمعيَّة لمحافظة ظفار.

ومع ما شهده السُّوق بفضل الدَّعم المباشر الَّذي تقدِّمه بلديَّة ظفار من تحسينات تنظيميَّة، من بَيْنِها توسعة المساحات المُخصَّصة لعرضِ المنتَجات، وتطوير المَرافق العامَّة ومواقف السيَّارات، يجد الزوَّار تشكيلة واسعة من الصِّناعات اليدويَّة كالسعفيَّات والمباخر ومنتَجات اللُّبان العُماني، إلى جانب الأطعمة التقليديَّة الَّتي تقدِّمها الأُسر المنتِجة ما يعود بفائدة اقتصاديَّة على هذه الأُسر.

كذلك فإنَّه وسط أجواء تعبق برائحة اللُّبان وتزدان بمظاهر التُّراث والفنون العُمانيَّة الأصيلة.. ومع إعادة تصميم الأكشاك والمباني المحيطة بأُسلوب معماري مستلهم من الطراز المحلِّي فإنَّ «سُوق اللُّبان» لا يُعَدُّ مجرَّد منفذ للبيع، بل يُمثِّل منصَّة متكاملة لعرض عناصر التُّراث المحلِّي، وإبرازها بما يُسهم في إثراء تجربة الزوَّار، ويُبرز الموروث الثَّقافي للمحافظة.

المحرر