السيدة الجليلة تهنئ المعلمين والمعلمات وتثمن دورهم المحوري في المنظومة التعليمية
مسقط ـ « الوطن»:
وجَّهت السَّيدةُ الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطـان المعظَّم ـ حفظها الله ورعاها ـ تهنئةً إلى المعلِّمين والمعلِّمات بمناسبة يومهم السنوي. فيما يأتي نصُّها.. «يسرُّنا أن نهنئ المُعلِّمين والمُعلِّمات في بلدنا العزيز بمناسبة الاحتفال بيوم المُعلِّم العُماني الذي يوافق الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، مثمنين ومقدرين دورهم المحوري في المنظومة التعليمية، وعطاءهم الغزير لإعداد الكوادر وتسليحها بالمعارف والقيم والعلوم النافعة؛ لتسهمَ في خدمة وطنها وأمّتها. راجين لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم المهمة، كما نوجِّه بالغ الشكر والثناء للهيئات الإدارية وكافة العاملين في الحقل التربوي على جهودهم الملموسة للارتقاء بمنظومة التربية والتعليم. فبوركتم وبورك عطاؤكم، وتُوِّج مجهودكم وسعيكم بالتوفيق.
كما هنَّأت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أعضاء الهيئة التعليمية في مدارس سلطنة عمان بمناسبة يوم المُعلِّم، والذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام مثمنة جهودهم الطيبة، وتفانيهم في أداء رسالتهم التربوية، لتنشئة أبنائهم الطلبة التنشئة السليمة، وإعدادهم للمساهمة في بناء مسيرة التنمية الشاملة في هذا البلد العزيز، رافعة أسمى آيات الشكر والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ على ما حظي به قطاع التعليم المدرسي من رعاية واهتمام بالغين، وعلى ما أسداه جلالته من توجيهات بتخصيص يوم الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام يوم إجازة رسمية لكافة المُعلِّمين والمُعلِّمات وشاغلي الوظائف التدريسية والإدارية المرتبطة بها في المدارس الحكومية والخاصة؛ تقديرًا لعطاءاتكم المخلصة في أداء الأمانة الموكلة إليكم.
كما ثمنت وزيرة التربية والتعليم بمشاعر الفخر والاعتزاز على التهنئة الكريمة التي تفضلت بها السَّيدة الجليلة حرم جلالة السُّلطان المُعظَّم لبناة هذا الوطن من المُعلِّمين والمُعلِّمات بهذه المناسبة السعيدة، وتقديرها البالغ للجهود المبذولة من الهيئات الإدارية وكافة العاملين في الحقل التربوي، داعين الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ جلالته ـ أبقاه الله ـ وأن يحقق لهذا البلد المزيد من التقدم والازدهار. ويأتي احتفال سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم بيوم المُعلِّم إجلالًا وتقديرًا وتأكيدًا على الدَّور الفاعل والمستمر والرسالة العظيمة التي يقوم بها المُعلِّم في العملية التربوية والتعليمية، باعتباره المحرك الأساسي في المنظومة التربوية والتعليمية، والقادر على غرس قيم المواطنة والتسامح وخدمة المجتمع في نفوس النشء منذ التحاقها بالمدرسة وحتى الانتهاء منها، وتوجيهها نحو الطريق الصحي لإيجاد جيل متسلح بالمعرفة والثقافة والوعي نحو مجتمعه ووطنه؛ ليقوم بِدَوْره للارتفاء بوطنه، والنهوض به في كافة مجالات الحياة حاضرًا ومستقبلًا، وبلغ عدد المُعلِّمين بالمدارس الحكومية في السلطنة (61195) مُعلِّمًا ومُعلِّمة، منهم (18800) مُعلِّم، و(42395) مُعلِّمة، بينما بلغ عدد الكادر الإداري بالمدارس الحكومية (10652)، منهم (4306) إداريًّا، و(6346) وإدارية، وبلغت نسبة نمو أعداد المُعلِّمين خلال الأربع سنوات (2020-2023م) نحو (7,7)، بمتوسط معدل النمو السنوي يعادل (1,9).
ويحظى المُعلِّم العماني باهتمام وافر ومتواصل من قبل الوزارة ويتمثل ذلك من خلال توفير برامج ودورات ومشاغل تأهيلية وتدريبية وتطويرية للارتقاء بقدراته المهنية والوظيفية وفق المستجدات والتحولات المستمرة التي يشهدها الحقل التربوي، ومن أبرز ما حظي به المُعلِّم العماني في مجال التدريب والتطوير إنشاء المعهد التخصصي للتدريب المهني للمُعلِّمين ومعهد التدريب الرئيسي ومراكز التدريب في المحافظات التي تُسهم في دعم جهود المُعلِّم العُماني والارتقاء بمساره المهني والوظيفي، حيث يقدم المعهد التخصصي للتدريب المهني للمُعلِّمين عدة برامج منها برنامج المُعلِّمين العمانيين الجدد، وبرنامج خبراء المواد في مواد: الرياضيات، والعلوم ، واللغة الإنجليزية، واللغة العربية (١-٤)، واللغة العربية (٥-١٢)، وخبراء المجال الثاني، برامج الوظائف الإشراقية، وهي: برنامج القيادة المدرسية، وبرنامج المُعلِّمون الأوائل، برامج إشراف الوظائف المساندة ومشرفو الإدارة المدرسية، حيث بلغ عدد المتدربين في هذه البرامج التدريبية خلال العام الدراسي (2023- 2024) ما يقارب ( 7515) متدربًا ومتدربة.
ويمثل المُعلِّم اللبنة الأساسية الأولى في العملية التعليمية، لما له من دور كبير في إعداد الأجيال الصالحة للمستقبل، وقد أولت المديرية العامة للإشراف التربوي اهتمامًا خاصًّا لهذا المُعلِّم ليكون مؤهلًا في توصيل رسالته السامية، ومن بين أوجه الاهتمام تمكين المُعلِّم الجديد في المهارات التدريسية من خلال البرامج والورش التدريبية مثل البرنامج التعريفي لتأهيل المُعلِّمين الجدد والذي نفذ عبر عدة مراحل تدريبية مباشرة وافتراضية، ومن تقديم نخبة من التربويين في مختلف التخصصات العلمية والتربوية، وتقدير وتعزيز المُعلِّمين المجيدين بشهادات شكر وتقدير ترسل إلى محافظاتهم التعليمية، ورعاية المُعلِّم ضعيف الأداء ودعمه ومساندته، ومتابعة تطور الأداء لديه.
كما تحرص المديرية العامة للإشراف التربوي على إقامة الملتقيات المتخصصة بالمادة وتوظيف البحوث العلمية والدراسات لتطوير أداء المُعلِّمين، وذلك لتبادل الخبرات بين المُعلِّمين من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة بأوراق عمل في الملتقيات المباشرة الافتراضية، كما تسعى إلى تعزيز المُعلِّمين المجيدين بتسجيل دروس على الهواء وتقديمها بالقنوات التلفزيونية، وإتاحة الفرصة للمُعلِّمين والمُعلِّمين الأوائل لمراجعة الكتب المحدثة والمطورة قبل اعتماها وطباعتها، وتبني الابتكارات والمبادرات التي ترد من المُعلِّمين ومراجعتها وتعميمها لتوسيع نطاق الاستفادة منها، وترشيح المُعلِّمين المجيدين للمشاركة في المؤتمرات والملتقيات الدولية وفق أسس وضوابط محددة.
كما تعمل الوزارة على الاهتمام والرقي بالمُعلِّم وتطوير من أدائه، فقد بلغ عدد الدارسين من المُعلِّمين والمُعلِّمات الحاصلين على شهادة الماجستير بنظام التفريغ الكلي قبل (1 /1/2022م) (2231) مُعلِّمًا ومُعلِّمة، بينما بلغ عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه بالنظام نفسه (337) مُعلِّمًا ومُعلِّمة، بينما بلغ عدد الدارسين من المُعلِّمين والمُعلِّمات الحاصلين على شهادة الماجستير بنظام التفريغ الجزئي(1483)، وعدد الدارسين منهم والحاصلين على شهادة الدكتوراه بالنظام نفسه(166) مُعلِّمًا ومُعلِّمة.
ويأتي تخصيص اليوم الرابع والعشرين من فبراير من كل عام للاحتفال بالمُعلِّم العماني تعزيزًا وتقديرًا لعطاءاته المخلصة ولرسالته التربوية، وإجلالًا وتقديرًا وتأكيدًا على دوره الفاعل والمستمر والرسالة العظيمة التي يقوم بها في العملية التربوية والتعليمية، كما أن تخصيص جلالة السُّلطان المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لهذا اليوم إجازة رسمية للمُعلِّم لهو تأكيد على استحقاق المُعلِّم العماني للاهتمام والرعاية من لدن جلالته؛ والدور الكبير الذي يقوم به المُعلِّم في بناء أعمدة راسخة لسلطنة عمان، وبناء مسيرة التنمية الشاملة فيها، لذا كانت لنا بعض اللقاءات مع أعمدة العلم، ليعربوا عن فرحتهم بهذه المناسبة رافعين أسمى آيات الشكر والعرفان لجلالة السُّلطان على اهتمامه البالغ بالمُعلِّم العماني، ومثمنين الجهود التي تبذلها الوزارة للنهوض والرقي بهم.
وقالت ميساء بنت علي الشبلية مُعلِّمة لغة إنجليزية بمدرسة دوحة الأدب للتعليم الأساسي: يوم المُعلِّم من المناسبات العظيمة التي ترصدُ مسيرةً من العطاء، والجهد المتواصل، في هذا اليوم الرابع و العشرين من فبراير تتجسدُ كل معاني الإجلال، والوفاء لهذا الضياء الذي ينيرُ طرقاتِ الحياة بعلمه، ومعرفته، لذا يحقُ لنا جميعاً أن نحتفي بكل مُعلِّمٍ، ومُعلِّمة على أرضنا الطيبة سلطنة عُمان، عرفانًا، وتقديرًا لجهودهم الحثيثة، وصنيعهم الذي لا تنساهُ الأجيال، ولا تنساهُ السنون. وقال أسعد الهادي مُعلِّم لغة عربية بمدرسة الحارث بن خالد للتعليم الأساسي (5-7): يوم المُعلِّم مناسبة مميزة تُخصَّص؛ لتقدير، وتكريم دور المُعلِّمين في المجتمع، فهم ليسوا مجرد أفراد يقومون بنقل المعرفة، والمهارات، بل هم البناة الحقيقيين للمجتمعات، والمحرك الرئيسي للتنمية، والتطور، كما أن هذا اليوم فرصة لنعبر فيها عن امتناننا العميق لتضحياتهم، وجهودهم الجبارة في سبيل تنمية الطلبة، وإعدادهم لمستقبل أفضل، فتأثير المُعلِّمين يمتد بعيدًا عن الفصل الدراسي، فهم نماذج ملهمة للتعلم المستمر، والإرشاد الشخصي. وأوضحت رهام بنت عبدالله الفارسية مُعلِّمة فيزياء بمدرسة الخنساء للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الشرقية، قائلة: لله دُرُّ المُعلِّم، أينما تولى، أشعل الفِكر، وأطلق العنان، ورسخ المعرفة، وأكسب العلم، وشيّد المهارات، فما كان من حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم المُعظَّم - حفظه الله ورعاه، أن ثمَّن الجهد، ورفع الشأن، وعظَّم المهنة، فأشاد به وكرمه في يومه بتخصيصه إجازةً رسمية لكافة المُعلِّمين والمُعلِّمات، وهذا يدل على حرص جلالته على تقدير المهنة لما يترتب عليها من أهمية كبيرة لبناء الإنسان لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة ومهارات المُستقبل، فهنيئًا لكل مُعلم، ومُعلِّمة بأن يكونوا جُزءًا في بناء الوطن العزيز. وأعرب سليمان بن علي الحبسي مُعلِّم لغة عربية بمدرسة الإمام سالم ين راشد الخروصي للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الشرقية عن فرحته بهذه المناسبة، قائلًا: دور المُعلِّم لا يقتصر على تزويد الطلبة بالمعرفة الأكاديمية فقط، بل يمتد ليشمل تنمية مهاراتهم الحياتية، والاجتماعية، وتعزيز قدراتهم الإبداعية والتفكير النقدي، إن بناء شخصياتهم، وتشكيل طموحاته، وأحلامه المستقبلية، فهنيئًا لكل مُعلِّم بهذا اليوم وتخصيص يوم إجازة لهم سيعكس قيمتهم، وأهميتهم في المجتمع.