السبت 02 أغسطس 2025 م - 8 صفر 1447 هـ

ازدواجية «عبري ـ الرستاق» .. مشروع حيوي ينتظر التنفيذ

ازدواجية «عبري ـ الرستاق» .. مشروع حيوي ينتظر التنفيذ
الثلاثاء - 29 يوليو 2025 03:43 م
440

الأهالي يناشدون الجهات المعنية بضرورة إدراجه ضمن أولويات البنية الأساسية للظاهرة وجنوب الباطنة

عبري ـ من سعيد الغافري:

يشكِّل طريق «عبري ـ الرستاق» أهمية استراتيجية في التنقل والحركة؛ لما له من دور فعَّال ونشط في جوانب عدة، منها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والاستثمارية، ليكون ضمن الطرق الرئيسة التي تربط عددًا من ولايات ومحافظات سلطنة عُمان، كما أنَّه يشهد بصفة متواصلة حركة مرورية وخصوصًا في أيام الإجازات الأسبوعية والمناسبات إلا أن الطريق «عبري ـ الرستاق» بحاجة إلى وقفة وإيجاد الحلول الناجعة التي تخفف عليهم المعاناة بسبب ضيق المسارات وكثرة المنعطفات الجبلية والأودية وغياب الإنارة في العديد من مواقع مساره ويفتقر إلى وسائل السلامة المرورية مما تكون أحد أسباب وقوع الحوادث المرورية. وناشد الأهالي والسالكون للطريق الجهات المختصة بضرورة ازدواجيته لتسهيل حركة النقل، «الوطن» التقت بعدد من المتحدثين لنقل مطالبهم:

طريق لوجستي

يقول سلطان بن راشد الكلباني عضو المجلس البلدي بعبري: يُعَدُّ طريق عبري الرستاق شريانًا حيويًّا بحاجة ماسة إلى ازدواجية فهو يربط بين محافظتي جنوب الباطنة والظاهرة ومحافظة مسقط وشمال الباطنة فهو مسار استراتيجي يخدم آلاف المواطنين والمقيمين يوميًّا بمن فيهم الموظفون وطلاب المدارس وأصحاب الأعمال الذين يذهبون بشكل يومي أو أسبوعي إلى محافظة مسقط أو شمال وجنوب الباطنة والمسافرون من وإلى الولايات مما يجعله محورًا بالغ الأهمية في شبكة الطرق الوطنية.

ونوَّه عضو المجلس البلدي بعبري بأن الطريق شهد في السنوات الماضية تطورًا لافتًا من حيث تزايد ملحوظ في حركة الشاحنات القادمة من منفذ الربع الخالي الحدودي وذلك بعد افتتاح منطقة خزائن الاقتصادية التي باتت مركزًا رئيسًا للتجارة والخدمات اللوجستية، هذه الزيادة في حركة النقل التجاري تضيف أعباء إضافية على الطريق مما يفاقم من خطر الحوادث المرورية ويزيد من الازدحام المروري خصوصًا على المسارات الأحادية.

وقال: رغم أهمية هذا الطريق إلا أن حالته الراهنة لا تتواكب مع حجم الحركة المرورية المتزايدة عليه ما زال الطريق أحادي المسار في أغلب أجزائه مما يجعله غير آمن لكثافة المركبات، خصوصًا في أوقات الذروة وأثناء الظروف الجوية الصعبة. مؤكدًا أن هناك معاناة تواجه سالكي الطريق عند نزول الأودية من انقطاع الحركة المرورية بشكل كلِّي تفرض على مرتادي الطريق الانتظار لساعات طويلة في الأماكن التي لا توجد بها جسور أو عبَّارات صندوقية.

ولفَتَ إلى أن بعض المواطنين يضطر للمبيت في سياراتهم أو الرجوع لمسافات طويلة للبحث عن طرق بديلة مما يؤثر على أعمالهم وحياتهم اليومية ويزيد من التكاليف المادية والنفسية. كما يشكو مرتادوه أيضًا من غياب الخدمات الأساسية في بعض أماكن معابر الأودية وخصوصًا للعائلات التي تصطحب أطفالًا وكبار السِّن، فالانتظار قد يستغرق أكثر من ساعتين. وناشد الكلباني الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ مشروع ازدواجية طريق «عبري ـ الرستاق» لما يمثله من دور له أثر بالغ الأهمية في تقليل نسبة الحوادث المرورية وتسهيل حركة التنقل وضمان سلامة الأرواح، إلى جانب أهميته الاقتصادية والسياحية مطالبًا بضرورة إقامة جسور وعبَّارات عند معابر الأودية الخطرة بما يضمن الراحة والأمان لجميع مستخدميه، فالطريق لم يَعُدْ مجرد ممرٍّ بري بين ولايتين، بل هو ركيزة من ركائز التنمية والتنقل في البلاد ويتطلب تدخلًا عاجلًا لتحسينه وتطويره بما يتواكب مع رؤية عُمان المستقبلية وأولويات البنية الأساسية.

حلقة وصل

ومن جانبه أشار الشيخ سيف بن سلطان الغافري إلى أن طريق عبري الرستاق من الطرق المهمة الذي يُعَدُّ حلقة الوصل بين ولايات محافظة الظاهرة ومحافظات جنوب وشمال الباطنة والعاصمة مسقط، فهو يطل على قرى سياحية ثرية، وحقيقة الأمر بأنه يفتقد للعديد من وسائل السلامة المرورية، فمسالكه بين الأودية والجبال ووجود تعرجات ومنعطفات خطيرة لمرتاديه وخصوصًا في فترة المساء مما تشكِّل هذه العوامل سببًا رئيسًا للحوادث المؤلمة. وأكد الغافري أهمية الإسراع إلى ازدواجية الطريق بما يشكِّله من أهمية تعود قيمتها النفسية والمعنوية على مرتادي الطريق يخفف عليهم من سهولة التنقل والحركة، ويحافظ على سلامة المرورية. كما أنه أصبح منفذًا لوجستيًّا يسهم في حركة التنقل في عدة مجالات، منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية، وهذا ما نتأمله من قيام جهات الاختصاص بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالوقوف على مطالبات الأهالي لتعود على الجميع بالنفع والمصلحة العامة.كما ناشد عبدالله بن حميد المعمري بازدواجية الطريق والذي يمثِّل لنا نقلة نوعية وأهمية بالغة تؤدي إلى انسيابية حركة النقل، وتطوير البنية الأساسية للمحافظات والقرى الواقعة على مساره. ولا شك بأن ثماره سوف يكون لها الأثر الكبير والعوائد المهمة للاقتصاد والسياحة وتوافد العديد من السياح والزائرين على المناطق التي تتمتع بجماليات الطبيعة البكر والمعالم التراثية والموارد الزراعية والحرفية.

جبال وأودية

وتطرق سالم بن حمد اليعقوبي بحديثه إلى المعاناة التي يواجهها الأهالي والمسافرون عبر مسالك طريق عبري الرستاق من وجود منحدرات جبلية خطيرة يجب الانتباه إليها والتفافات ومجاري أودية تعرقل الحركة المرورية أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب، فمن الأهمية قيام جهات الاختصاص بالنظر حول ازدواجيته لتسهيل حركة النقل والتخفيف من العناء والمشقة على مرتاديه وأهالي القرى الواقعة على مساراته.