القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزَّة، حيث حولت مجزرة دموية في المُخيَّم الجديد بالنصيرات الفلسطينيين في منازلهم إلى أشلاء وسط وعيد من حكومة الاحتلال بـ(الأكثر قسوة).
وأعلن مشفى العودة ـ النصيرات، صباح أمس، وصول 30 شهيدًا غالبيتهم أشلاء جراء عدة استهدافات شنها الاحتلال الليلة قبل الماضية على المنازل في منطقة المُخيَّم الجديد شمال النصيرات وسط قطاع غزَّة.
وقال المشفى إنه بين الشهداء الذين وصلوا 14 امرأة و 12 طفلًا ضحايا استهدافات الاحتلال على منازل المدنيين شمال النصيرات وسط قطاع غزَّة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزَّة تسجيل ١٤ حالة وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال ٢٤ ساعة ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى ١٤٧ حالة وفاة، من بينهم ٨٨ طفلًا.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزَّة ارتفاع حصيلة حرب الإبادة «الإسرائيلية» إلى 60 ألفًا و34 شهيدًا و145 ألفًا و870 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023. وأفادت صحة غزَّة، في بيان صحفي نشرته بأن «حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 من شهر مارس الماضي بلغت 8867 شهيدًا و33 ألفًا و829 إصابة».
وفي الضفة اقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال «الإسرائيلي» فجر أمس مُخيَّم الفوّار جنوب مدينة الخليل، من كافة المداخل، بمشاركة عشرات الجيبات العسكرية، وجرافة مدرعة، وقوات مشاة، ونفذت عمليات دهم واعتقال واسعة داخل أزقة المُخيَّم.
وتخللت عملية الاقتحام اطلاق الرصاص الحي بكثافة، إلى جانب استخدام قنابل الصوت والغاز المسيل. كما اعتلى عدد من قناصة الاحتلال أسطح البنايات العالية في المخيم، محوّلين إياها إلى نقاط قنص ومراقبة.
وفي تطور خطير، حوَّلت قوات الاحتلال منزل أمين سر حركة فتح في مُخيَّم الفوّار، محمد أبو هشهش، إلى مركز ميداني للتحقيق واحتجاز، حيث قامت باحتجاز جميع المعتقلين داخله، إلى جانب احتجاز كافة أفراد العائلة داخل المنزل ومنعهم من المغادرة أو التواصل مع الخارج.
ووفقًا للمصادر الميدانية، فإن عدد المعتقلين تجاوز الثلاثين.
يأتي ذلك فيما انعقد الكابنيت الحربي «الإسرائيلي» مساء الاثنين لمناقشة قضايا حساسة للغاية، وكان على جدول الأعمال إجراءات عسكرية قاسية، بما في ذلك استئناف احتلال القطاع أو فرض حصار شامل على المدن التي تسيطر عليها حماس.