مسقط ـ العُمانية : صدر العدد الـ 123 من مجلة نزوى متضمنا عددا من الدراسات والحوارات والمقالات النقدية وافتتحت رئيسة التحرير عائشة الدرمكية العدد الجديد بالحديث عن أنسنة النص وآليات الكاتب، فيما ناقش ملف أعدته وقدمته زهور كرام، مستقبل الكتابة الأدبية في ظل الثورة التكنولوجية التي يفجرها الذكاء الاصطناعي وفيه كتب إبراهيم عمري عن الذكاء الاصطناعي بوصفه شراكة ديناميكية بين الإنسان والآلة.
وقارب مشتاق عباس معن موضوع مستقبل الكتابة الأدبية من زاوية جدلية الخوف والتعالي، في حين طرح محمد سناجلة سؤاله: هل يعدنا الذكاء الاصطناعي بثورة أدبية؟ أما ريهام حسني فتساءلت: هل يهدد الذكاء الاصطناعي هالة الأدب والفن؟ ونقرأ لعبده وازن مقالة عن الصحافة الثقافية في لبنان بينما كتب عماد عبداللطيف بـقفلة القهر ووصف ياسر عبدالحافظ في مقالته زمن المجلات الثقافية بـزمن الفراغ العظيم وأخيرا كتبت سميحة خريس عن خطر التهميش. وتصدرت باب الدراسات دراسةٌ لبيير دوهام، بترجمة محمد عادل مطميط، وفي دراسة أخرى بعنوان ارتحالات الحكاية مرورا من ابن حزم إلى بوكاشيو وحتى يوسف إدريس يقدم عادل ضرغام قراءة تحليلية مقارنة بين ثلاث حكايات متشابهة في البنية والمحتوى رغم اختلاف السياقات التاريخية والثقافية. ونقرأ في دراسة بعنوان التوليد الشعري في القصيدة العربية القديمة لحافظ الرقيق كما قدم عقيل عبدالحسين قراءة في رواية لطيفة الدليمي مشروع أوما و نطالع دراسة خديجة السويدي بعنوان العقل البشري وسيرورة إنتاج الأدلة وتلقيها وفي باب الحوارات عقد محيي الدين جرمة الناقد والمترجم الفلسطيني الأردني فخري صالح حوارا عن الترجمة وهيمنة السياسي على الثقافي ومخاطر الترجمة الوسيطة وفي باب المسرح قدمت رائدة العامري قراءة نقدية بعنوان فعالية التشكيل في مسرحية آزاد لآمنة الربيع وافتتح باب قصائد لمحمد فؤاد الرفاعي، تلتها قصائد عائشة السيفية، وقصيدة بعنوان برتقالتان لتعديل الطقس لمحمد العديني، وقصيدة السحرة لسحن شهاب الدين، ولكل رغبة ظلامها لفرات إسبر، وتضاريس كردية لصفاء سالم إسكندر، وآخر الناجين من الطوفان لمصطفى ملح، وهناك أكثر من طريق إلى غابة الظلام لإسحاق الخنجري، ومن أين يأتي الضوء لليلى عساف، بالإضافة إلى ترجمة يقمها محمد العربي غجو لقصائد من شعر كرستينا بيري روسي. وافتتح باب النصوص بترجمة لقصة مصباح القلب للكاتب الهندية بانو مشتاق الفائزة بجائزة البوكر العالمية، ترجمة يقدمها علي عبدالأمير صالح، كما نقرأ قصة المسافرون السبعة الفقراء لتشارلز ديكنز بترجمة سارة باعمر وريم المعشنية، وقصة رسائل الغرقى التي لا تصل لسعيد الحاتمي، وشجرة فرانكشتاين لكاثرين دافي بترجمة نسرين البخشوني، وتحت سماء واحدة لمراد نجاح عزيز، وجهة مجهولة لعبدالحق السلموتي، ويذهب الشجن إلى الماء لنوفل نيوف، وأخيرا قصة أعوام الحصيني لرحمة المغيزوي. وفي باب المتابعات والرؤى، قدم حمزة فنين ترجمةً لمقالة جون برتراند بونتاليس «في استحالة الترجمة، وكتب عماد الدين موسى عن غواية الشرق في الحكاية الألمانية بينما تناول رسول درويش في مقالته قراءة في كتاب اللمسات الفنية عند مترجمي الخيام لإبراهيم العريض. أما وجدان الصائغ فقدمت وثيقة لحياة المثقف المنفي داخل العراق وسؤال الكتابة المسرحية تطالعنا راضية عبيد بقراءة في تجربة الممثلة والكاتبة المسرحية التونسية كما قدمت وداد سلوم قراءة نقدية في رواية ميثاق النساء لحنين الصايغ، متحدثةً عن معاناة المرأة المزدوجة في مجتمع ريفي متشدد. وذهبت سعاد زريبي للحديث عن جماليات الكامب من حيث الشكل الفني والمظهر الاجتماعي، وأخيرا في المتابعات ناقش محمود ودغيري في مقالته كتاب الأخاديد ونداؤها لخالد بلقاسم ورافق هذا العدد كتاب سلوة المحزون مختارات من شعر راشد بن خميس الحبسي.