السبت 02 أغسطس 2025 م - 8 صفر 1447 هـ

ساحات المساعدات محاولة لإذلال النساء

الاثنين - 28 يوليو 2025 02:25 م
10

القدس المحتلة ـ « الوطن»:

لا يذهبن إلى مراكز توزيع المساعدات بحثًا عن كماليات بل طلبًا للبقاء. ومع ذلك يجدن أنفسهن في مواجهة سياسة «إسرائيلية» منظمة تحوّل أي مساحة أمل إلى ميدان قتل وعنف ممنهج. هذا هو حال نساء غزَّة وهن يحاولن الحصول على لقمة العيش لإطعام أطفالهن في أتون حرب إبادة مستمرة بلا هوادة منذ 22 شهرًا.

ويؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الشهادات التي جمعها تدلل أن هذه المراكز تفتقر إلى أي تنظيم أو خصوصية، فتتحول إلى فضاءات للتدافع والاعتداء والقتل.

ووثق المركز شهادات لنساء تعرضن للضرب، والإهانة، والسرقة، بعد ساعات طويلة من الانتظار في طوابير العوز. السياسة المتبعة تحرم النساء من أبسط حقوقهن، وتضعهن تحت رحمة فوضى مقصودة وغياب كامل للحماية.

تقول منى الأعرج، 50 عامًا، إنها خرجت فجرًا من خيمتها القريبة من الشاكوش بعد أن قضت أسابيع بلا طحين أو طعام. سارت أكثر من خمسة كيلومترات تحت تحليق الطائرات. حين وصلت، فتحت القوات النار، وانهارت وسط الفوضى بعد أن سُرقت منها كمية صغيرة من الطعام حصلت عليها بشق الأنفس. عادت إلى خيمتها لتواجه أطفالها بعيون فارغة وقلوب خاوية.

تقول: «أتمنى إغلاق هذه المراكز التي تدَّعي الإنسانية وهي في الحقيقة مراكز للموت والإذلال.»