يرسِّخ ما شهده التَّصنيع خلال النِّصف الأوَّل من العام الجاري من تحسُّن ملحوظ في أدائه من دَوْر القِطاع في قيادة التَّنمية؛ نظرًا لانعكاس هذا التَّحسُّن على الصادرات وتحقيق الأمن الغذائي والدوائي وتوسُّع في الإنتاجيَّة ونُمو عدد من القِطاعات الحيويَّة.
وجاء هذا التَّحسُّن مدفوعًا بنُمو قوي في قِطاع صناعات البتروكيماويات وموصلات الكهرباء، وفي قِطاع مواد البناء والإنشاءات، كما واصلت صناعة الحديد والألمنيوم تحقيق نتائج إيجابيَّة ونُموٍّ مطَّرد لِينعكسَ ذلك على تعزيز الاستثمارات، حيثُ شهد القِطاع الصِّناعي نموًّا كبيرًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الرُّبع الأوَّل من عام 2025م بنسبة نُمو بلغت (27.5) بالمئة مقارنةً بالفترة نَفْسها من العام الماضي، لِتصلَ القِيمة الإجماليَّة إلى مليارَيْنِ و(749.3) مليون ريال عُماني.
ويدعم هذا النُّمو عددًا من القِطاعات، خصوصًا وأنَّ الاستثمارات تركَّزت في قِطاعات واعدة أبرزها: تصنيع تقنيَّات الطَّاقة المُتجدِّدة، ضِمن توجُّهات سلطنة عُمان نَحْوَ الاقتصاد الأخضر، وقِطاع المعادن الَّذي يشهد توسعًا في سلاسل الإنتاج والتَّصدير، والصِّناعات الغذائيَّة والطبيَّة الَّتي تُعَدُّ عناصر أساسيَّة في الأمن الغذائي والطبِّي.
ولا شك أنَّ النَّتائج الإيجابيَّة الَّتي يحققها القِطاع الصِّناعي هي انعكاس مباشر للتَّكامل بَيْنَ السِّياسات الوطنيَّة وخطط التَّحفيز الَّتي تستهدف بناء قاعدة إنتاجيَّة مَرِنة وتنافسيَّة وتكامل الجهود بَيْنَ القِطاعَيْنِ العامِّ والخاصِّ، وحزم الدَّعم والمحفِّزات.
المحرر
