مسقط ـ « الوطن» :
اختتمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية رحلتها الطلابية الأولى بمشاركة ثلاثين من طلبتها المُجيدين أكاديميًّا ومُجيدي الأنشطة الطلابية إلى عاصمة جمهورية الصين الشَّعبية (بكين)، يأتي تنفيذًا لتوجيهات صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ في إطار برنامج المكرمة السُّلطانية للرحلات الطلابية السامية، وبهدف تعزيز الأبعاد الحضارية والفكرية والثقافية والعلمية للطلبة المشاركين، وإقامة جسور من التواصل الإنساني مع طلبة المؤسسات الأكاديمية في الدول التي سيزورها.
شملت الرحلة زيارات لعدد من المعالم التاريخية والمراكز العلمية والصناعية الرائدة، مثل المدينة المحرمة، وسور الصين العظيم، ومصنع إيرباص A320، ومركز BYD-D Space لتقنيات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، مما أتاح لهم فرصة فريدة لربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي والانفتاح على التجارب الدولية الملهمة. وقال محمد بن خلفان المياحي أخصائي نشاط رياضي ومشرف الوفد الطلابي العُماني بأن الزيارة شهدت برنامجًا ثريًّا بالأنشطة الثقافية والعلمية التي تركت أثرًا إيجابيًّا وعميقًا في نفوس الطلبة المشاركين. وتأتي ضمن جهود الجامعة لتمكين الطلبة من التفاعل مع العالم وتوسيع مداركهم، بما يعزز قدرتهم على المساهمة في تحقيق رؤية عُمان 2040، من خلال اكتساب مهارات حديثة في مجالات التكنولوجيا والابتكار. ونأمل أن يكون الطلبة المشاركون نموذجًا ملهمًا لزملائهم في مختلف الكليَّات والجامعات، بما يُشجع على الاستفادة من التجارب الدولية والانفتاح على العالم.» وعبر الطلبة المشاركين عن امتنانهم لهذه التجربة حيث أشادت الطالبة تقوى بنت سيف بن محمد الرواحية عن تجربتها بسرعة القطار من بكين إلى تيانجين، فقد كانت مذهلة بكل تفاصيلها، إذ استغرقت الرحلة أقل من 30 دقيقة وسط مناظر طبيعية خلابة. كما كانت زيارتنا لمصانع الطائرات والسيارات الإلكترونية فرصة رائعة للاطلاع على مستقبل التقنيات الصديقة للبيئة.
وأكدت الطالبة رغد بنت أحمد العجيلية أن تجربة القطار فائق السرعة كانت تجربة لا تنسى قالت: كانت رحلتنا إلى مدينة تيانجين على متن القطار فائق السرعة تجربة لا تُنسى، إذ تُعَد المدينة من أكثر المدن تطورًا في الصين، حيث يلتقي فيها التراث بالحداثة. استمتعنا بجمال معمارها، مما يجعلها نموذجًا للاستدامة والابتكار البيئي.
فيما أوضح الطالب فراس الزدجالي عن سعادته خلال زيارتا لمصنعَي Airbus للطائرات وBYD للسيارات في مدينة تيانجين كانت من أمتع التجارب وأكثرها فائدة. حيث تعرفنا على مراحل التصنيع عن قرب، مما وسَّع مداركنا حول مدى التقدم التكنولوجي في الصين. وثمَّن الطالب المنتصر بن ناصر بن سالم الكلباني هذه الزيارة فقال: كانت زيارتي للصين تجربة مميزة، لا سيما خلال زيارتنا لإحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، حيث تعرفت على آخر الابتكارات في هذا المجال وكيفية توظيفها في التخصصات الهندسية.