«إسرائيل» تقدم على قرصنة جديدة فـي «المتوسط» .. وانتقادات لإنزال المساعدات جوا: «مهين ولا يعالج حالة التجويع»
القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
تواصل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة ممعنة في ارتكاب المجازر التي تخلِّف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، متحدثة في الوقت ذاته عن «هدنة إنسانية»، فيما أقر الاحتلال بمقتل جندي وإصابة ثالث بأيدي المقاومة، في الوقت الذي أقدم فيه على تنفيذ قرصنة جديدة في البحر المتوسط مستهدفًا سفينة حنظلة، في حين برزت انتقادات للإنزال الجوي للمساعدات باعتباره «مهينًا ولا يعالج حالة التجويع».
وحسب مصادر طبية فقد ارتقى أكثر من ٧١ شهيدًا منذ الفجر ـ وحتى إعداد الخبر ـ في مختلف مناطق القطاع منهم ٤٢ من منتظري المساعدات.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين وإصابة ثالث في معارك جنوب قطاع غزَّة.
وبحسب بيان جيش الاحتلال فقد قُتل جندي 20 من لواء جولاني، وضابط 22 عامًا، من ذات اللواء في انفجار عبوة بخان يونس.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة بغزَّة تسجيل خمس حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال ٢٤ ساعة ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى ١٢٧ حالة وفاة، من بينهم ٨٥ طفلًا.
وأعلنت «إسرائيل» نيتها بدء هدنة إنسانية لعدة ساعات قد تتكرر لأول مرة منذ بداية حرب الإبادة في ظل صور المجاعة المنتشرة في غزَّة. وأشارت إلى أن الهدنة في الأماكن المكتظة بالسكان لادخال الطعام.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات من بحرية الاحتلال «الإسرائيلي»، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، سفينة «حنظلة» التي تقل متضامنين دوليين أثناء توجهها إلى قطاع غزَّة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها بالكامل.
وأظهر بث مباشر لحظة اقتحام الجنود «الإسرائيليين» السفينة بأسلحتهم، وإجبارهم المتضامنين على رفع أيديهم، قبل أن ينقطع البث مباشرة عقب العملية.
وقبل عملية الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية «إسرائيلية» منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
من جانبها قالت حركة حماس، إن اعتراض الاحتلال «الإسرائيلي» لسفينة «حنظلة» في المياه الدولية واختطاف ركّابها ومنعها من الوصول إلى غزَّة المجوَّعة، جريمة إرهاب وقرصنة وتحدٍّ سافر لإرادة الإنسانية.
من ناحية أخرى قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الإنزالات الجوية للإمدادات الإنسانية مهينة ولا تعالج حالة التجويع في غزَّة، مطالبًا بفتح الممرات البرية المؤدية إلى القطاع لإدخالها بكميات كافية.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي، في بيان، أن إنزال المساعدات عبر الجو حلقة إضافية في إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم وهندسة التجويع لخدمة الأهداف السياسية والعسكرية «الإسرائيلية».
وأكد أن هذا الأسلوب يحمل مخاطر حقيقية على أرواح المدنيين نظرًا لتكدسهم في مساحة تقل عن 15% من مساحة القطاع.
سياسيًّا: كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إلى مفاوضات التوصل إلى اتفاق مع حماس، قائلًا إنها «قد تُختتم في أي لحظة».