مسقط ـ «الوطن» :
نظَّمت مبادرة روَّاد التقنية العديد من فعاليات وبرامج تصاميم تدريبية وجلسات حوارية معرفية ومعسكرات تقنية، حيث أسهمت في تغطية مواضيع متنوعة مثل: الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، الأمن السيبراني، البرمجة، ريادة الأعمال التقنية.. وغيرها من القطاعات التقنية الواعدة، حيث يتم تقديم هذه البرامج بلغة مبسطة تتيح لجميع فئات المجتمع ـ وخاصة الشباب ـ فهم المفاهيم واستكشاف الفرص المستقبلية في هذه المجالات.
وجاءت تجسيد رؤيتها ضمن إعداد جيل متمكن تقنيًّا، قادر على الإسهام في الاقتصاد الرقمي، وتندرج هذه الرؤية في إطار دعم التوجهات الاستراتيجية لرؤية (عُمان 2040)، لا سيما في محاور الاقتصاد المبني على المعرفة، والتحول الرقمي، وتطوير قدرات الشباب، إلى جانب مساهمتها في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، مثل: التعليم الجيد والابتكار.
وقد استطاعت المبادرة حتى الآن من تنفيذ مجموعة من الأنشطة الافتراضية والميدانية، شملت تنفيذ أكثر من ٣٠ برنامجًا تدريبيًّا وبمشاركة أكثر من ألف مستفيد من مختلف محافظات سلطنة عُمان، بالإضافة إلى شراكات معرفية مع عدد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة والمؤسسات التعليمية والتقنية داخل السلطنة، وتم اختيار المبادرة كإحدى المبادرات المتميزة للمشاركة في المعرض المصاحب لحفل يوم الشباب العُماني في أكتوبر ٢٠٢٤م برعاية صاحب السُّمو السَّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، كما شاركت المبادرة في البرنامج التأهيلي للمبادرات الشبابية في محافظة جنوب الباطنة لمدة خمسة أيام، والمشاركة في ملتقى المبادرات الشبابية ومعرض المبادرات في محافظة البريمي والذي امتد لثلاثة أيام.
وفي وقت تتزايد فيه الحاجة إلى رفع مستوى الوعي الرقمي لدى المجتمع، تؤمن المبادرة بأهمية الإعلام في دعم مثل هذه المبادرات وتمكينها من إيصال رسالتها بشكل أوسع، ومن هنا تأتي الدعوة لتكاتف الجهود بين المؤسسات الإعلامية والمجتمعية والشبابية، من أجل بناء مجتمع واعٍ تقنيًّا، قادر على مواكبة تطورات المستقبل بثقة واقتدار.
ومما يجدر ذكره بالقول إن المبادرة الشبابية تسعى إلى تمكين المجتمع بالمعرفة والمهارات التقنية، ومن بينها مبادرة روَّاد التقنية، وهي مبادرة شبابية تقنية تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة والشباب تأسست في شهر يونيو في العام ٢٠٢٤م على يد مجموعة من الشباب العُماني الطموح، بهدف نشر التوعية التقنية وتمكين الشباب معرفيًّا ومهاريًّا في مجالات التقنيات الحديثة.
