القدس المحتلة ـ « الوطن » ـ وكالات:
وسعت «إسرائيل» حرب الإبادة الجماعية بحق الشَّعب الفلسطيني وذلك بعد تعثر مفاوضات الدوحة، إذ أعلن المبعوث الأميركي سحب المفاوضين الأميركيين من المحادثات وذلك بعد أن استدعت «إسرائيل» وفدها التفاوضي، فيما دعا الصليب الأحمر الدولي لتحرك جماعي وعاجل.
وواصلت طائرات الاحتلال «الإسائيلي» قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة مخلِّفةً أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى.
وحسب مصادر طبية فقد ارتقى أكثر من ٥٢ شهيدًا منذ الفجر ـ حتى إعداد الخبر ـ في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة بغزَّة أن تسع حالات وفاة جديدة سجّلت بمشافي قطاع غزَّة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة. وأوضحت أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى ١٢٢ حالة وفاة، من بينهم ٨٣ طفلًا.
وفجر أمس توفت طفلة 6 شهور بمستشفى ناصر بسبب سوء التغذية. وارتقى أربعة شهداء ومصابون في قصف «إسرائيلي» على شقة سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزَّة. ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية شرق مدينة غزَّة. ونسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل شرق المدينة، كما قصفت المدفعية شمال مُخيَّم النصيرات.
يأتي ذلك فيما دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، المجتمع الدولي إلى التحرّك الجماعي والعاجل لوضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزَّة.
وقالت سبولياريتش، في بيان صحفي، صدر أمس إنه «لا توجد أي مبررات لما يجري في غزَّة، فقد تجاوز حجم المعاناة الإنسانية ومستوى المساس بالكرامة البشرية كل الحدود المقبولة قانونيًّا وأخلاقيًّا».
وأكدت أن استمرار غياب وقف إطلاق النار يعني المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين، مشيرة إلى أن المدنيين يرزحون تحت معاناة شديدة جراء حرب تُشنّ بلا تمييز وما تسببه من حرمان من أبسط مقومات الحياة.
وأضافت أن «الأعمال العدائية المستمرة تحصد أرواح الناس بلا رحمة، فيما يلقى الأطفال حتفهم نتيجة نقص الغذاء، وتجبر العائلات على النزوح المتكرر بحثًا عن أمان غير موجود»، لافتة إلى أن 350 موظفًا من طواقم اللجنة الدولية في غزَّة يواجهون الظروف القاسية ذاتها للحصول على الغذاء والمياه النظيفة.
وشددت سبولياريتش على ضرورة إنهاء هذه المأساة بشكل فوري وحاسم، مؤكدة أن أي تردد سياسي أو تبرير للانتهاكات الجارية سيُسجَّل في التاريخ كفشل جماعي في الحفاظ على الحد الأدنى من الإنسانية في زمن الحرب.
وطالبت الدول بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتناع عن نقل الأسلحة التي قد تُستخدم في ارتكاب انتهاكات جسيمة، والعمل على إلزام أطراف النزاع بالتقيد الكامل بالقانون الدولي الإنساني.
كما دعت إلى استئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء قطاع غزَّة بشكل عاجل ودون عوائق أو تمييز، والإفراج عن جميع الأسرى المتبقين، والسماح للجنة الدولية باستئناف زياراتها إلى المعتقلين الفلسطينيين في أماكن الاحتجاز «الإسرائيلية».