مسقط ـ العُمانية: حققت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي أعلى إنتاج في تاريخها، مع الحفاظ على مستويات عالية من السلامة وكفاءة المصنع بلغت 98.23 بالمائة، ما يعكس التزامها الراسخ بالتميز التشغيلي والأداء المستدام.
وأكد حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال أن الشركة تستعد حاليًّا لمرحلة جديدة من التوسع مع بدء تنفيذ عقود بيع طويلة الأجل في العام الجاري تشمل كميات من شركتي الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وقلهات للغاز الطبيعي المسال، وتُركز الشركة على إجراء تحديثات وصيانة متقدمة لتعزيز قدراتها لتتجاوز إنجازاتها في العام الماضي بعد إتمام هذه التحسينات، بما يضعها في صدارة منتجي الغاز من حيث الأداء والتكلفة التنافسية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن العام الماضي شهد تحولا كبيرا في استراتيجية الشركة التجارية، إذ تم إبرام عقود بيع طويلة الأجل بإجمالي 10.4 مليون طن متري سنويا، ما يوفر أساسا قويا لمحفظة تجارية متنوعة ومرنة.
وأضاف أن الاستراتيجية التجارية للشركة مكّنتها من تحقيق توازن بين الالتزامات طويلة الأجل والمرونة في الاستجابة لفرص السوق الفورية، مشيرا إلى أن هذا النهج مكّن الشركة من توفير طاقة موثوقة للشركاء وتعظيم القيمة المضافة، ما يعزز دور سلطنة عُمان في تحقيق أمن الطاقة العالمي.
وحول الابتكار والتحول في قطاع الطاقة أكد أن الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال ملتزمة بدعم أهداف الحياد الكربوني لسلطنة عُمان بحلول عام 2050م من خلال الاستثمار في تعزيز الكفاءة على المدى القريب، وتطبيق برامج إدارة الانبعاثات على المدى الطويل، موضحًا أن الشركة حققت في العام الماضي أعلى معدلات كفاءة في استهلاك الطاقة، وحصلت على اعتراف «المسار الذهبي» من برنامج الأمم المتحدة للبيئة لجهودها في تقليل انبعاثات الميثان وكلاهما مؤشران رئيسان يؤكدان على التزامها بإنتاج الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون.
وأشار إلى أن الشركة تستثمر في حلول كفاءة الطاقة التي تضمن خفض الانبعاثات تدريجيًا بالاعتماد على تقنيات مجرّبة وذات جدوى اقتصادية عالية، إذ تخضع جميع استثماراتها في خفض الانبعاثات لتقييم دقيق وشامل، وتعمل الشركة على الاستثمار في مشروعات البحث والتطوير مع الجامعات المحلية، والتي تشمل دراسات حول دمج الهيدروجين، إلى جانب مشروع تجريبي للميثنة والذي يُعد نقطة انطلاق نحو تطوير جزيئات طاقة نظيفة، مؤكدا أن هذا التوجه يوازن بين تحسين الأداء الحالي والاستعداد لمستقبل منخفض الانبعاثات، ما يضع الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال كشريك موثوق به في مجال تحول الطاقة العالمي.
وعن القيادة في السلامة والاستدامة قال إن الشركة سجلت في العام الماضي أكثر من 27 مليون ساعة عمل دون إصابات مضيعة للوقت، ولم يتم تسجيل أي حوادث تتعلق بسلامة العمليات لأكثر من 3500 يوم، وقامت بمواءمة برنامج السلامة الصناعية لديها مع معايير الجمعية العُمانية للطاقة أوبال لضمان رفع معاييرها بما يتماشى مع أفضل الممارسات لدى الشركاء في القطاع.
وفيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية والتنمية الوطنية أوضح الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال أن الشركة تلتزم بتخصيص 1.5 بالمائة من صافي الدخل بعد خصم الضرائب للاستثمار الاجتماعي عبر مشروعات حيوية مثل متحف صور البحري، ومبادرة مسار لتعزيز السياحة وتوفير أجهزة طبية متطورة للمؤسسات الصحية كأجهزة الرنين المغناطيسي ووحدات غسيل الكلى، كما تهتم بتنمية رأس المال البشري من خلال برامج أكاديميات القيادة والتدريب العملي للشباب ومبادرات دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
