السبت 02 أغسطس 2025 م - 8 صفر 1447 هـ

عشرات الشهداء بينهم 31 من المجوعين فـي مجازر الاحتلال بغزة .. والمشافـي مهددة بالتوقف

عشرات الشهداء بينهم 31 من المجوعين فـي مجازر الاحتلال بغزة .. والمشافـي مهددة بالتوقف
الأربعاء - 23 يوليو 2025 03:46 م

الأمم المتحدة تؤكد أن العالم يشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ .. و100 منظمة تدعو لاتخاذ إجراءات مع انتشار المجاعة بالقطاع

الوسطاء يضغطون لوقف النار .. والخرائط وعمق محيط «المنطقة العازلة» وعدد الأسرى أبرز الخلافات

القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:

واصلت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة في ازدياد للمجازر «الإسرائيلية» التي تخلف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، فيما باتت المشافي مهددة بالتوقف.

وحسب مصادر طبية فقد ارتقى أكثر من ٨١ شهيدًا ـ حتى إعداد الخبر ـ في مختلف مناطق القطاع بينهم ٣١ من المجوعين قرب مراكز المساعدات.

من جهتها أعلنت الصحة بغزَّة توقف خدمات مشفى الخدمة العامة ومحطة الأكسجين المركزية وعيادات السلام والشاطئ والجلاء. وأوضحت أن توقف المستشفيات والمراكز الطبية جاء لإصرار الاحتلال على منع إدخال الوقود في غزَّة والشمال.

وأكدت أن بقية المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال ٤٨ ساعة فقط نتيجة منع إدخال وإيصال الوقود.

وارتقى سبعة شهداء بينهم جنين وإصابات جراء قصف «إسرائيلي» لشقة سكنية لعائلة الشاعر بالقرب من مسجد الفلاح في تل الهوا غرب مدينة غزَّة. وارتقى شهيد وخمس إصابات بقصف «إسرائيلي» استهدف خيمة تؤوي نازحين في متنزه الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزَّة، كما استشهد ١٥ بينهم ستة أطفال وعشرات المصابين جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة مدير فرع النصر ببنك فلسطين سابقًا رضوان مشتهى. وفي وقت سابق استشهد خمسة بينهم ثلاثة أطفال باستهداف بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بحي الزيتون جنوب مدينة غزَّة.

وأنهى جيش الاحتلال عدوان بري استمر ليومين جنوب دير البلح دمر خلاله عشرات المنازل. وانتشل مسعفون جثامين سبعة شهداء من جنوب دير البلح بعد تراجع الدبابات.

وشنَّت طائرات الاحتلال غارات شمال مُخيَّم النصيرات وسط قطاع غزَّة. واستشهد ١٩ فلسطينيًّا في سلسلة غارات جنوب القطاع بينهم أربعة من متلقي المساعدات.

إنسانيًّا قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن سوء التغذية بقطاع غزَّة في ازدياد والجوع يطرق كل باب، مشيرًا إلى أن العالم يشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية.

وحذر جوتيريش، في الإحاطة التي قدَّمها أمام النقاش المفتوح رفيع المستوى في مجلس الأمن الدولي حول موضوع (تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال التعددية والتسوية السلمية للنزاعات)، من اتساع الانقسامات والصراعات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن التكلفة باهظة تقاس بالأرواح البشرية، والمجتمعات المدمرة، والمستقبل الضائع.

وأضاف: «لا نحتاج إلى النظر أبعد من مشهد الرعب في غزَّة بمستوى لا مثيل له من الموت والدمار في الآونة الأخيرة، سوء التغذية في ازدياد والجوع يطرق كل باب، والآن نشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية ومع تكثيف العمليات العسكرية «الإسرائيلية» وإصدار أوامر نزوح جديدة في دير البلح، يتراكم الدمار فوق الدمار».

وفي أوسلو دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية مس الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مع انتشار المجاعة في غزَّة، بما في ذلك المطالبة بوقف فوري ودائم للحرب ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.

وحذرت المنظمات في بيان وقَّعته 111 منظمة، بما في ذلك ميرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة ريفوجيز إنترناشونال، من انتشار المجاعة الجماعية في جميع أنحاء القطاع في الوقت الذي تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزَّة مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.

سياسيًّا يواصل الوسطاء الضغط على الجانبين لتضييق الهوة بينهما والتوصل إلى اتفاق وقف اطلاق نار وصفقة تبادل أسرى في أسرع وقت ممكن.

وبدا حتى أمس أن الهوة ليست كبيرة، لكنها لا تزال بحاجة إلى حلّ على طاولة المفاوضات. ولا تزال مسألة الخرائط مطروحة، والمقترح «الإسرائيلي» بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم، والتهديد الأميركي لحماس.

وفي الوقت الحالي، تتركز الخلافات الرئيسية حول مسألة الخرائط، ويتركز التركيز على مسألة عمق المحيط (المنطقة العازلة). ويبدو أن مسافة بضع مئات من الأمتار تفصل بين مواقع الطرفين.