جعلان بني بوعلي ـ من جمعة الساعدي:
شكل ملتقى «أجواء الأشخرة 2025» بنسخته الثالثة محطة اقتصادية فاعلة تعزز من الحراك السياحي والتجاري في محافظة جنوب الشرقية، إذ أسهم وبشكل واسع في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية من خلال استقطاب الزوار من مختلف محافظات سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي، وتوفير البئية لرواد الأعمال والحرفيين والأسر المنتجة في عرض مختلف منتجاتهم وجاء هذا الحراك التجاري والاقتصادي للملتقى من خلال تنظيم سوق الحرفيين والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بإشراف من إدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث ضم السوق أكثر من 40 ركنًا لرواد أعمال محليين ومشاركات من مشاريع منزلية نسائية وأسرية، شملت صناعات غذائية، ومنتجات حرفية، ومشغولات تراثية، مما أتاح فرصًا حقيقية للترويج والدخل المباشر.
وفي إطار تكامل الأدوار المؤسسية، شاركت غرفة تجارة وصناعة عمان فرع جنوب الشرقية بركن تفاعلي يعرّف الزوار بخدمات الغرفة ويقدّم استشارات لرواد الأعمال والمستثمرين، ضمن جهودها لتمكين القطاع الخاص وتعزيز بيئة الاستثمار المحلي. كما ساهمت مشاركة الجهات الحكومية والخاصة في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تنظيم برامج تثقيفية وتفاعلية، بالملتقى أبرزها ركن بريد عُمان الذي وفّر خدمات ميدانية للطباعة وإرسال الهدايا البريدية، ومشاركة شركة فودافون عُمان التي فعّلت خدماتها الرقمية وقدّمت عروضًا مخصصة لزوار الملتقى، بما يعكس دور القطاع الخاص في دعم الفعاليات السياحية والمجتمعية. من جهة أخرى شهدت القرية التراثية عبق التراث رواجًا تجاريًا للمنتجات التقليدية، وأركانًا لبيع الأكلات الشعبية، ما عزز من حركة الشراء والطلب على المنتجات المحلية، وأسهم في توفير فرص عمل مؤقتة وتنشيط دخل أصحاب المشاريع المنزلية.
وأوضح سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بوعلي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن ما يتضمنه الملتقى من فعاليات متنوعة أصبح نافذه تجسد حراكا تنمويا واسع من خلال تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة وفرص مثالية لتعريف الزا ئرين بالمقومات السياحية التي تتميز بها الأشخرة والمناطق الساحلية المطلة على بحر العرب بجعلان بني بوعلي ويأتي هذا الحراك ضمن رؤية محافظة جنوب الشرقية لتفعيل السياحة المجتمعية كرافد اقتصادي، والاستفادة من الفعاليات النوعية في إبراز الإمكانات السياحية والبيئية والثقافية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في تنمية الاقتصاد المحلي المستدام ودعم ريادة الأعمال.
