الجزائر ـ العُمانية : انطلقت يوم أمس فعاليات ملتقى الضاد في وسائل الإعلام بتنظيم من جمعية الكلمة للثقافة والإعلام، وبالتعاون مع وزارة الاتصال بالجزائر ويستمر 3 أيام. ويتضمن الملتقى برنامجا ثريا يتمثل في الندوات العلمية، والحلقات التدريبية، إضافة إلى تكريم شخصيات بارزة أسهمت في خدمة اللغة العربية في المجال الإعلامي. ويناقش عدة محاور تتقاطع فيها اللغة العربية مع العمل الإعلامي، أبرزها اللغة العربية والخطاب الصحفي في الجزائر: التأثير والتأثر، ولغة الضاد في الصحافة الواقع وتحديات الممارسة المهنية واللغة العربية الفصيحة في الإعلام الجزائري الواقع والممارسة إلى جانب الضاد في الإعلام الدولي تحديات الممارسة المهنية في بيئة متعددة اللغات، والتدقيق اللغوي في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني بين متطلبات الإلقاء وضغوط البث المباشر وبين سلاسة التعبير وسلامة التحرير الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار. كما يضم الملتقى حلقتين متخصصتين الأولى بعنوان اللغة في العمل الصحفي السلامة وقوة التعبير والثانية بعنوان من الخطأ إلى الصواب تقنيات التدقيق اللغوي في عالم الصحافة. وسيطرح المشاركون في هذه التظاهرة إشكالية الازدواجية اللغوية في الإعلام العربي عموما، والإعلام الجزائري خصوصا حيث تراجعت اللغة العربية الفصحى وتزايدت ظاهرة الكتابة باللهجة العامية وراحت بعض وسائل الإعلام إلى استخدام مصطلحات باللغة الدارجة لتحل محل اللغة الفصحى إلى درجة أن بعض الجرائد والمجلات أضحت تفضل كتابة مقالاتها باللهجة العامية. ويعتبر بعض الإعلاميين أن اللهجات العامية أدت إلى انحدار في مستوى استعمال العربية الفصحى ما أثر في مدى معرفة الجيل الجديد بلغته وفهمها ويرون أن توجيه لغة الإعلام إلى الفصحى عنصر في غاية الأهمية لتعزيزها بين فئات المجتمع.
