القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
يزاوج العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة بين التجويع والقصف لحصد المزيد من الشهداء في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل فيما تعاني المشافي من انعدام الدواء والوقود ما ينذر بإقفالها في تفاقم للأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة انها سجلت وفاة 18 حالة بسبب المجاعة في غزة خلال 24 ساعة، كما سجل القطاع اعلى نسبة من الشهداء وهم يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية حيث من بين هؤلاء الشهداء 94 في منطقة السودانية و13 في جنوب القطاع.
جاء ذلك فيما واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق القطاع مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.
وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من ١٣٤ شهيدا في مختلف مناطق القطاع. واستشهد في خان يونس ورفح ٣٦ بينهم ١٣ قرب مراكز المساعدات شمال رفح وشرق خان يونس.
ونسف جيش الاحتلال عدة مربعات سكنية في مناطق متفرقة من المدينة.ويواصل جيش الاحتلال اجبار السكان على النزوح من جنوب غرب دير البلح وسط القطاع .
وشوهد عشرات الآلاف ينزحون تحت وقع القصف، كما انتشل المسعفون جثمان شهيد من شمال مخيم النصيرات قرب مركز المساعدات الأميركية .
يأتي ذلك فيما أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، صباح أمس نفاد جميع المواد الطبية والغذائية والوقود بشكل كامل، ما يهدد بإقفال المستشفيات بقطاع غزة.
وقال أبو سلمية في تصريح صحفي : «نشعر بالخذلان الكبير من كل العالم وبالأخص من الأمة العربية والإسلامية».ووجّه رسالة للعالم، بضرورة فتح المعابر بأسرع وقت وإدخال المساعدات وإنقاذ أهالي قطاع غزة.وتابع: «نحن أمام إبادة جماعية كبيرة من قتل بالتجويع وقصف الطائرات في القطاع أمام العالم».
وكانت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، قد حذرت أمس الأول ، من توقف وشيك عن العمل خلال ساعات نتيجة نفاد الوقود بشكل كامل، في ظل انعدام التوريد خلال الأيام الماضية.
وتواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة حربا ممنهجة يشنها جيش الاحتلال منذ بداية العدوان، من خلال منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية وحليب الأطفال إلى القطاع.