مسقط ـ « الوطن»:
نظَّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية أولى الرحلات الطلابية التي تسييرها لطلبتها المُجيدين أكاديميًّا ومُجيدي الأنشطة الطلابية بمشاركة ثلاثين طالبًا وطالبة إلى عاصمة جمهورية الصين الشَّعبية (بكين) يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ في إطار برنامج المكرمة السُّلطانية للرحلات الطلابية السامية بهدف تعزيز الأبعاد الحضارية والفكرية والثقافية والعلمية للطلبة المشاركين، وإقامة جسور من التواصل الإنساني مع طلبة المؤسسات الأكاديمية في الدول التي سيزورها الطلبة.
وكان في استقبال الوفد سعادة ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان بجمهورية الصين الشَّعبية، الذي أشاد بالجهود التي تبذلها الجامعة في تسيير هذه الرحلات لما لها من أثر في تعزيز الأبعاد والفهم الثقافي للطلاب وتطوير المعرفة، واطلاع الطلاب على تجارب علمية تسهم تعزيز قدراتهم الشخصية والمهنية.
وحول هذه الرحلة قال الدكتور خالد بن سالم العبري رئيس الوفد نائب مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية بالجامعة بفرع مسقط: تأتي هذه الرحلات في إطار الرعاية السامية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لأبنائه الطلبة، وانسجامًا مع رؤية جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في ترسيخ التجارب التعليمية الدولية الثرية. وتُجسد هذه الرحلة التزام الجامعة بتوفير بيئات تعليمية متقدمة تمزج بين التميز الأكاديمي والانفتاح الثقافي، حيث يتضمن برنامجها زيارات علمية وثقافية إلى مؤسسات أكاديمية وصناعية مرموقة، إلى جانب جولات ميدانية تُعزز الفهم المعرفي وتُعمّق التفاعل الحضاري. مؤكدًا أن هذه التجربة التعليمية الفريدة تُسهم في صقل مهارات الطلبة، وتوسيع آفاقهم العالمية، وتعزيز انتمائهم الوطني، بما يؤهلهم لتمثيل سلطنة عُمان خير تمثيل في المحافل الدولية، وبروحٍ تملؤها الثقة والاعتزاز. وعن برنامج الرحلة أوضح الدكتور خالد العبري: عملت الجامعة على انتقاء أماكن الزيارات للطلبة في جمهورية الصين الشَّعبية بحيث سيشمل البرنامج على زيارات علمية وثقافية إلى مؤسسات أكاديمية وصناعية مرموقة، إلى جانب جولات ميدانية تُعزز الفهم المعرفي وتُعمّق التفاعل الحضاري، بالإضافة للزيارات للمواقع التاريخية في الصين والمدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وزيارة المراكز الثقافية والإبداعية إلى جانب بعض المؤسسات والجامعات الأكاديمية.
الجدير بالذكر أن الجامعة تحرص سنويًّا على اختيار وجهات دولية تتميز بتنوع ثقافي غني ومؤسسات تعليمية مرموقة وقطاعات صناعية وتكنولوجية متقدمة، بهدف توفير تجارب تعليمية ملهمة ومتكاملة للطلبة. كما تولي الجامعة اهتمامًا بالغًا بعملية اختيار المشاركين، حيث تُجري تقييمًا شاملًا يشمل الأداء الأكاديمي، والمشاركة في الأنشطة اللاصفية، واهتمامات الطالب ومدى استفادته المتوقعة من الرحلة. وتسير الجامعة هذا العام رحلات إلى كل من بكين وشنغهاي في جمهورية الصين الشَّعبية، بالإضافة إلى موسكو في الاتحاد الروسي، بما يعزز مكانتها محليًّا ودوليًّا من خلال توطيد شراكاتها في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار.