الأشخرة ـ العُمانية: يستقطب ملتقى «أجواء الأشخرة» الحرفيين العُمانيين الذين يعملون في الحرف المتنوعة للتعرف والترويج لها؛ حفاظًا على إرث الأجداد المتمثل في حرفهم وصناعاتهم التي أنتجوها بأيديهم ومثّلت وسيلة للتكيف مع البيئة ومصدر رزق لهم. ومن أبرز هذه الحرف التقليدية العُمانية «صناعة الشباك البحرية» التي تسمى (غزل الليخ) التي يمارسها الصياد العُماني منذ سنوات طويلة لصيد الأسماك وما زالت موجودة حتى الآن في مختلف مناطق الساحلية العُمانية، وتستخدم هذه الحرفة بشكل واسع وتعرف بأسماء عديدة منها «الهيال» و»المنصب» و»الضغوة» و»التحويط» و»الغل» حسب استخداماتها.
و»الليخ» يُعَد من الأدوات الأساسية التي يستخدمها الصياد الحرفي في صيد الأسماك، وهو عبارة عن شباك متعددة الفتحات تصنع بواسطة خيوط من النايلون أو القطنية مقواة بحبل يؤطرها وتختلف سعة هذه الفتحات (العيون) وسمك الخيط تبعًا لنوع وطريقة الصيد ونوعية الأسماك المراد صيدها، ويتراوح طول شباك الليخ بين 175 إلى 200 ياردة وفترة إنجازها تحتاج إلى 15 يومًا للشبك الواحد. وتستخدم شباك (الليخ) في جميع محافظات سلطنة عُمان بشكل واسع وتعرف بأسماء عديدة حسب استخدامها في الصيد منها: (شباك الهيال ـ شباك المنصب ـ شباك الضغوة ـ شباك الحوي أو التحويط ـ شباك الغل)، حيث تتم طريقة الصيد بشباك الليخ عن طريق قوارب الصيد الساحلي أو الحرفي الذي طرأت عليه في الآونة الأخيرة تطورات حديثة. وصناعة هذه الشباك لها مواصفات بحيث يكون الصانع صيادًا ولديه خبرة كافية وقياس محدد بأصناف الأسماك والمهارة في صنع فتحات الشباك التي تستلزم أن تكون ذات قياس متساوٍ، بحيث يضع في أسفله الرصاص.