القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
شنَّ الاحتلال «الإسرائيلي» عشرات الغارات وارتكب المزيد من المجازر التي فاقمت معاناة النزوح التي تطول أكثر من مليونَي إنسان في قطاع غزَّة، وسط مجاعة قاسية يشهدها القطاع، فيما يمعن الاحتلال في جرائم التهجدير القسري، حيث فتح محور «ماغين عوز» الذي يفصل شرق خانيونس عن غربها.
ووصل 9 شهداء صباح أمس إلى مستشفى ناصر في خان يونس جراء التكدس واستهداف الاحتلال منتظري المساعدات شمال رفح.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على بلوك 9 بمُخيَّم البريج، في حين قصف الطيران المروحي «الإسرائيلي» شقة سكنية غرب دير البلح. بينما قصفت مدفعية الاحتلال بعنف منطقة السطر شمال مدينة خان يونس.
في غضون ذلك نفذت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» عمليات نسف بتفجير روبوتات مفخخة في منطقة الكتيبة ومحيطها شمال مدينة خان يونس.
يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» استهداف ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال «الإسرائيلي» من نوع «نمر» بقذيفتي «الياسين 105».
وقالت الكتائب إن الاستهداف أتى بجوار مسجد الكتيبة بمنطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع.
ودأبت فصائل المقاومة في غزَّة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآليَّاته في مختلف محاور القتال، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال. كما دأبت على نصب كمائن محكمة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلًا عن تدمير مئات الآليَّات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
سياسيًّا، تتواصل المباحثات في «إسرائيل» بشأن إنشاء «المدينة الإنسانية» في رفح، والتي تُقدر تكلفتها بما بين 10 و15 مليار دولار، أعربت مصر عن معارضتها الواضحة للأمر لدى الولايات المتحدة و»إسرائيل»، قائلةً إن المدينة تهدد «بنود اتفاقية السلام التي تحظر أي انتهاك للترتيبات الأمنية المتفق عليها في المناطق الحدودية». وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية مصرية فإن مصر ترفض الخطة رفضًا قاطعًا، مُحذرةً من عواقب هذه الخطوات التي ستدفعها إلى «إعادة النظر في العديد من الترتيبات الإقليمية». كما أشارت المصادر إلى أن مصر أكدت أنها «لن تصمت أمام محاولات تغيير الوضع الراهن، سياسيًّا أو أمنيًّا. جميع السيناريوهات مطروحة، بما في ذلك تلك التي تتجاوز البعد الدبلوماسي».