مسقط ـ «الوطن» :
زار وفد من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة بالمديرية العامة للصناعة إلى وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، اطلع خلالها على أبرز التجارب والممارسات الناجحة في تطوير القطاع الصناعي ورفع كفاءته التقنية، بما يعزز توجهات البلدين نحو التحول الصناعي المتقدم.
تضمنت الزيارة سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من المسؤولين والخبراء في الوزارة، حيث جرى استعراض السياسات والمبادرات التي تنفذها المملكة في سبيل رفع المستوى التكنولوجي للصناعات، إلى جانب جهود إدخال تقنيات الأتمتة المتقدمة في خطوط الإنتاج، الأمر الذي ساهم في رفع كفاءة التشغيل وتحسين جودة المنتجات وخفض التكاليف التشغيلية، بما يعزز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي السعودي.
واطلع الوفد خلال الزيارة على تجربة المملكة في إنشاء مركز تنظيمي متخصص يُعنى بالتقنيات الصناعية الحديثة وهو مركز التصنيع والإنتاج المتقدم، الذي يتولى وضع الأطر التنظيمية والتشريعية اللازمة لضمان مواكبة التحول الرقمي في القطاع الصناعي، وتم تسليط الضوء على الدور المهم الذي يؤديه الصندوق الصناعي السعودي، الذي أسسته الحكومة السعودية لتقديم حلول تمويلية مبتكرة تهدف إلى دعم المشاريع الصناعية، مع التركيز على المشاريع التي تتبنى الأتمتة والابتكار الصناعي كأولوية في تطوير عملياتها.
كما شملت النقاشات المشتركة عددًا من البرامج والمبادرات ذات العلاقة المباشرة بالتصنيع المتقدم مثل التصنيع بالإضافة، والتشبيك الصناعي، وبرنامج الابتكار الصناعي (رافد)، إضافة إلى جهود تطوير قدرات المصنعين وتعزيز تنافسيتهم من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل والتقنيات الحديثة.
كما زار الوفد العُماني عددًا من الجهات المعنية بتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في القطاع الصناعي، منها مركز قدرات الثورة الصناعية الرابعة، وشركة نامي المختصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى مصنع العبيكان الذي يمثل نموذجًا ناجحًا في دمج التكنولوجيا الحديثة ضمن العمليات الصناعية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن المبادرات الاستراتيجية التي تنفذها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والتي تهدف إلى تطوير القدرات الوطنية في القطاع الصناعي، واستكشاف التجارب الإقليمية الرائدة، وبحث مجالات التعاون المشترك مع دول المنطقة، بما يواكب رؤية عُمان ٢٠٤٠ في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والتقنية والابتكار.
