أستراليا تؤكد لشي جينبينج أهمية الحوار ووزير الخارجية الروسي يلتقي به
طوكيو ـ بكين ـ وكالات: حذّرت اليابان في كتابها الدفاعي الأبيض السنوي من تكثيف الأنشطة العسكرية الصينية حول أراضيها، مشيرة إلى أنَّ هذه المناورات «قد تؤثِّر بشكل خطر» على الأمن القومي للأرخبيل.
والوثيقة التي أقرَّتها حكومة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا صباح أمس تسلِّط الضوء على تزايد عمليات التوغُّل واستعراض القوة من قِبل الجيش الصيني حول اليابان، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وحول تايوان ـ وفقًا للكتاب. كما انتقدت طوكيو في وثيقتها المناورات العسكرية الصينية - الروسية المشتركة التي أجراها هذان البلدان قرب أراضيها، مشيرة إلى أنَّ الهدف من هذه التدريبات هو ترهيبها.
وفي مواجهة هذه الديناميكية، قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها ترى في طموحات بكين العسكرية «تحدِّيًا استراتيجيًّا غير مسبوق وخطرًا للغاية» بالنسبة لليابان وللمجتمع الدولي على حدٍّ سواء. كما حذَّر الكتاب الأبيض الياباني من أنَّ برامج الأسلحة الكورية الشمالية تُمثِّل تهديدًا «أكثر خطورة وآنية من أيّ وقت مضى».
إلى ذلك أفادت وكالتا الأنباء الروسيتان «تاس» و»ريا نوفوستي» أنَّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقد اجتماعًا ثنائيًّا في بكين مع الرئيس الصيني شي جينبينج.
وقالت وكالة «تاس» إنَّ الاجتماع بين شي ولافروف عُقد في بكين عقب اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون، علمًا أن الوزير الروسي الذي يزور الصين حاليًّا أجرى الأحد محادثات مع نظيره الصيني وانج يي تناولت بشكل خاص الملف الأوكراني.
ومن بين المواضيع التي ناقشها المسؤولان الاستعدادات لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وفق موسكو.
وتجمع منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول بما فيها الصين وروسيا وإيران والهند وباكستان. وتهدف إلى العمل كقوة موازنة للمنظمات الغربية وتعزيز التعاون في القضايا السياسية والأمنية والتجارية.
وفي السياق قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي خلال لقائه في بكين مع الرئيس الصيني شي جينبينج إنَّ «الحوار» ينبغي أن يكون في صميم العلاقات بين البلدين.
ويقوم ألبانيزي بزيارته الثانية للصين كرئيس للوزراء، سعيًا إلى تعزيز العلاقات التجارية التي شهدت تحسنًا في الآونة الأخيرة رغم أن التوترات الجيوسياسية تبقى شديدة.
واجتمع ألبانيزي مع شي في قاعة الشَّعب الكبرى في بكين حيث رحَّب «بالفرصة التي أتيحت له لتوضيح وجهات نظر أستراليا ومصالحها» وقال إن «أستراليا تقدر علاقاتها مع الصين وستواصل التعامل معها بطريقة هادئة ومتسقة، مسترشدة بمصالحنا الوطنية».
وأضاف متوجهًا إلى الرئيس الصيني «من المهمِّ أن نجري نقاشات مباشرة حول القضايا التي تهمّنا وتؤثّر على استقرار منطقتنا وازدهارها. كذلك، كما اتفقنا سابقًا، ينبغي أن يكون الحوار في صميم علاقتنا».
من جهته، أعلن الرئيس الصيني أنَّ العلاقات بين بكين وكانبيرا «شهدت تحوُّلًا إيجابيًّا» أثمر «فوائد».
وقال شي مخاطبًا ألبانيزي إنَّ «العلاقات الصينية - الأسترالية تجاوزت النكسات وشهدت تحوُّلًا إيجابيًّا، محقِّقة فوائد ملموسة».