الجزائر ـ العُمانية: يستعرض كتاب المرافقة من الدعم إلى بناء المعنى للدكتورة حنيفة صالحي، مفهوم المرافقة من جوانب متعددة، بما في ذلك مصطلحاتها، ومفاهيمها المتنوعة عبر الثقافات، وتحدياتها، وآلياتها، ومستلزماتها، وأخلاقياتها، إضافةً إلى دورها المحوري في التدخلات الإنسانية.
وينطلق الكتاب من تحليل المخاطر والتحديات التي تميّز هذا العصر، موضّحًا كيف يمكن للمرافقة أن تسهم في دعم الأفراد والمجتمعات لمواجهة هذه التحديات، من خلال البحث عن المعنى لحياتهم ووجودهم بالاعتماد على العلاقات الاجتماعية.
وفي هذا السياق يربط الكتاب المرافقة بسيرورة التغيير، بدءًا من التربية ودعم نمو الأطفال وصولًا إلى تعزيز مهارات التكيف وبناء الهوية. ويدعّم هذا الطرح باستعراض تطبيقاتها في مجالات متعددة، مثل التعليم، الصحة، الدعم النفسي والاجتماعي، والمجال المهني.
ويتضمن الكتاب في نهايته نماذج تطبيقية لتقييم فعالية المرافقة، مقترحًا منهجيات وأساليب قياس تجمع بين التحليل الكمي والنوعي. ويبرز أهميتها كأداة فعّالة في تمكين الأفراد وتعزيز جودة حياتهم، مما يجعله مرجعًا مهمًّا للباحثين والممارسين والمهتمين بفهم المرافقة كأداة للتغيير الإيجابي وتعزيز التدخلات الإنسانية في مختلف المجالات.
وقالت الدكتورة حنيفة صالحي: يهدف الكتاب إلى استكشاف أبعاد المرافقة النفسية ودورها الحيوي في دعم الأفراد في مختلف الوضعيات الإنسانية، ويتناول الفصل الأول منه المخاطر والتحديات التي نواجهها، وكيف يمكننا التعايش والتكيف مع متطلبات التغيير. ويشرح العلاقة بين الأزمات والتغييرات الاجتماعية والنفسية، وكيفية مرافقة الأفراد خلال هذه العمليات الانتقالية».