القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
تواصل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزَّة، حيث سقط أكثر من 70 شهيدًا في يوم دموي جديد، فيما يهدد التدهور المعيشي حياة أكثر من 650 ألف طفل.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات غزَّة، استشهاد 70 فلسطينيًّا على الأقل وإصابة العشرات بنيران وغارات قوات الاحتلال على أرجاء متفرقة من قطاع غزَّة منذ فجر أمس.
وأعادت قوات الاحتلال التأكيد على فرض قيود أمنية صارمة في المنطقة البحرية المحاذية للقطاع وحظر الدخول إلى البحر.
وطالبت الصيادين والسباحين والغواصين من الامتناع عن الدخول إلى البحر، ملوِّحةً باستهدافهم.
وكان الصيادون يحاولون الصيد في مساحات محدودة على شاطئ غزَّة بحثًا عمَّا يسدُّ جوعهم ويوفِّر مصدرًا للرزق لهم وسط الإبادة والتجويع.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق منتظري المساعدات في رفح، حيث اغتالت 25 منهم وأصابت العشرات قرب منطقة الشاكوش جنوب مدينة خان يونس.
من جانب آخر أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزَّة دخول الحصار «الإسرائيلي» المفروض على القطاع يومه الـ103 وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
وأشار المكتب في بيان رسمي أمس إلى أن التقديرات تفيد بأن أكثر من 650 ألف طفل مهددون بشكل مباشر بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.
وأكد المكتب أن «إسرائيل» تواصل منع دخول الغذاء والدواء والوقود بشكل كامل منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما أدى إلى تفاقم خطر المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات جراء الجوع ونقص المكملات الطبية. وأوضح أن سياسة «إسرائيل» شملت منع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد الطبية في إطار ما وصفه بسياسة «تجويع ممنهجة».
وأبرز البيان أن 67 طفلًا استشهدوا حتى الآن نتيجة سوء التغذية، في وقت يعيش فيه نحو 1.25 مليون شخص في مستويات «جوع كارثي»، ويعاني 96% من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي.
كما قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن فرقها العاملة في قطاع غزَّة تلاحظ ارتفاعًا في مستويات سوء التغذية الحاد في القطاع نتيجة استمرار حرب الإبادة والحصار.
وأضافت، في بيان، أن «فرق أطباء بلا حدود تشهد ارتفاعًا حادًّا وغير مسبوق في سوء التغذية الحاد بين سكان غزَّة».
وأكدت المنظمة أن حالات سوء التغذية الحاد شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في اثنتين من عياداتها في قطاع غزَّة.