جاء تأكيد الندوة الحوارية حول الإعلام والهُوِيَّة الوطنية التي نظَّمتها وزارة الثقافة والرياضة والشَّباب على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية واضحة تهدف إلى تعزيز الهُوِيَّة الوطنية لِيسلطَ الضوء على الدور الإعلامي المهمِّ والأساسي في تعزيز الهُوِيَّة، وترسيخها كأحد أبرز مقوِّمات وجود الأمم والشعوب، خصوصًا وأنَّه مِثلما أكَّدتِ الندوة فإنَّ فقدان الهُوِيَّة الوطنية يُمكِن أن يؤدي إلى تفكك الأفراد والمُجتمعات؛ ممَّا يجعلها عرضةً للتيارات الثقافية الدخيلة.
وتتعاظم أهمية الدَّوْر الإعلامي كأداة رئيسة لتعزيز الهُوِيَّة في ظل العولمة والتكنولوجيا الحديثة التي فرضت تحدِّيات جسيمة على الهُوِيَّة الوطنية حيث أسهمت وسائل الإعلام الرقمية في انتشار ثقافات غربية وأفكار قد تضعّف من اعتزاز الأفراد بهُوِيَّتهم.
وهنا تبرز أهمية وجود استراتيجية إعلامية واضحة تنتج محتوى يتماشى مع القِيَم الدينية والثقافية العُمانية، ويعزز الولاء والانتماء للوطن والقيادة، وكذلك يعمل على إعلاء القِيَم الأصيلة والعادات والتقاليد العريقة جنبًا إلى جنب مع تعزيز التعايش والتسامح.
وفي ظل التأكيد على أهمية الانفتاح على الآخر فإن الاعتزاز بالهُوِيَّة يُعَدُّ هو السلاح الأنجع للتصدي للمفاهيم الدخيلة أو المغلوطة والذي يتأتى من خلال بناء خطاب إعلامي يعزز الفخر بالثقافة العُمانية والتاريخ المجيد.
المحرر