مسقط ـ «الوطن »:
شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الطاولة المستديرة لمكافحة الإسلاموفوبيا، المنعقدة في جمهورية مصر العربية بتنظيم من جامعة الدول العربية ومنظمة الإيسيسكو.
وقد ألقت مريم بنت سعيد العامرية رئيسة قسم الإعلام الرقمي، كلمة أشارت فيها إلى مكانة سلطنة عُمان كداعم دائم لقِيمَ التسامح والعدالة، مستذكرة قول المغفور له جلالة السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ «نحن دعاة سلام، نبغض العنف والتطرف، ونؤمن بأن التفاهم والاحترام المتبادل هما السبيل لبناء الحضارات».
مضيفة أن النهج العُماني الحكيم يتواصل في عهد جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ، الذي أكد في خطابه السَّامي: «لقد عرف العالم عُمان عبر تاريخها العريق والمُشرف، كيانًا حضاريًّا فاعلًا، ومؤثرًا في نماء المنطقة وازدهارها، واستتباب الأمن والسلام فيها، وتحرص على أن تظل رسالة عُمان للسلام تجوب العالم».
واستعرضت العامرية جهود سلطنة عُمان في مكافحة الإسلاموفوبيا من خلال ثلاثة محاور رئيسية المحور الأول حول الإطار القانوني والتشريعي: حيث تضمن القوانين العُمانية حُرية الدِّين والمعتقد، وتجرِّم التحريض والكراهية. وجاء المحور الثاني عن الخصوصية العُمانية في الخطاب الديني والدبلوماسي: والتي تقوم على الوسطية والاعتدال، وتجنب الجدل الطائفي. فيما تحدث المحور الثالث حول الإعلام العُماني كأداة مواجهة: حيث تسهم البرامج الإعلامية في تعزيز صورة الإسلام والمسلمين، وتعزيز قِيَم التعايش.
من جهة أخرى أوضحت هدى بنت محمد المعمرية، رئيسة قسم رسالة الإسلام، بِدَوْر التعليم العُماني في ترسيخ قِيَم التعايش. مشيرة الى إنشاء دائرة للمواطنة وشراكات مع اليونسكو، بالإضافة إلى إطلاق مشروع الحواضر والبوادي الذي يهدف إلى تعزيز الهُوِيَّة والتدين المعتدل من خلال أكثر من 1400 فعالية.
كما ذكرت المعمرية أهمية برامج التدريب للشباب على مهارات الحوار، مثل برنامج «شباب السلام»، ومبادرة «ادرس في عُمان». وأوضحت أن هذه المبادرات تشمل معرض «رسالة الإسلام من عُمان» الذي أُقيم في أكثر من 140 محطة في 40 دولة، مما يعكس الالتزام العُماني بنشر ثقافة التسامح.
يذكر أن هذه المشاركة تؤكد التزام سلطنة عُمان ـ ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ـ بِدَوْرها المحوري في بناء عالم يسوده السلام والتفاهم، وتعزيز قِيَم الإنسانية في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وتتزايد فيه الحاجة إلى خطاب جامع.