القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف الاحتلال «الإسرائيلي» المكثف على عدة مناطق في قطاع غزَّة منذ ساعة مبكرة من فجر أمس، فيما سجل شهر يونيو الحصيلة الأعلى في القتلى بصفوف جيش الاحتلال. وأفادت الأنباء باستشهاد 6 وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، كما أصيب 10 بينهم أطفال إثر قصف الاحتلال «الإسرائيلي» خيامًا تؤوي نازحين في منطقة ذاتها، والتي تُعَد من المناطق التي تلجأ إليها العائلات النازحة باعتبارها «مناطق آمنة»، إلا أنها تعرضت مرارًا للقصف خلال الأسابيع الماضية. واستشهد أربعة وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال استهدف منزلًا يعود لعائلة زينو في شارع يافا وسط مدينة غزَّة وهم الأب وزوجته وطفلان، كما أدى القصف إلى تدمير المنزل بشكل شبه كامل، فيما تواصل طواقم الإسعاف والدفاع المدني عمليات البحث تحت الركام، وسط مخاوف من وجود مزيد من الضحايا. كما استشهد 4 بينهم طفلان إثر غارة للاحتلال على منزل بحي التفاح شرق مدينة غزَّة. وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزَّة، استشهد 5 بينهم طفلان في استهداف مجموعة مواطنين بشارع البركة جنوبًا، و10 آخرون إثر استهداف طائرة مُسيَّرة «إسرائيلية» خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى، كما أصيب عدد بنيران طائرة مُسيَّرة للاحتلال في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزَّة. وأشارت مصادر طبية، إلى أن 32 استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر أمس ـ وحتى إعداد الخبر ـ بينهم 24 في خان يونس. من ناحية أخرى سجَّل شهر يونيو الماضي أعلى حصيلة قتلى في صفوف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في قطاع غزَّة منذ بداية العام الجاري، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت التي أكدت مقتل 20 ضابطًا وجنديًّا، بينهم 15 سقطوا في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية بمدينة خان يونس يوم 24 يونيو. ورغم إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي» إيال زامير أن قواته باتت قريبة من تحقيق أهدافها في القطاع، فإن العمليات الميدانية أظهرت عكس ذلك، إذ واجهت القوات توغلات صعبة وعمليات مقاومة نوعية، أسفرت عن خسائر فادحة أثارت صدمة في أوساط الجيش والمجتمع «الإسرائيلي». وفي تطور لافت، أعلن جيش الاحتلال أمس الأول إعادة نشر الفرقة 98 للمشاركة مجددًا في العدوان على غزَّة، بعد أشهر من الانسحاب. يأتي ذلك فيما اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال «الإسرائيلي». وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. كما شنت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» حملة اقتحامات ومداهمات جديدة في مناطق عدة بالضفة الغربية، تخللها اعتقالات وأعمال تنكيل. واقتحمت قوات الاحتلال مُخيَّم الدهيشة جنوب بيت لحم، فيما اعتقلت 14 من مناطق مختلفة من المدينة.