متابعة ـ صالح البارحي:
تتسارع الخطى في أروقة الاتحاد العُماني لكرة القدم، ويستمر البحث والتنقيب بصورة متواصلة للوصول لما هو أفضل الحلول الناجعة للعديد من المشكلات التي صاحبت مسيرة الكرة العُمانية في الوقت السابق، حيث يحضر سعادة السَّيد سليمان بن حمود البوسعيدي رئيس مجلس الإدارة بصفة يومية بمقر الاتحاد، ليدرس كل الملفات المطروحة للمرحلة القادمة بدقة متناهية، وذلك من أجل الوصول لأفضل النتائج في مختلف الجوانب المهمة التي يعول عليها الوسط الرياضي، سواء في شأن المسابقات المحلية أو المنتخبات الوطنية على حد سواء. وباعتقادي أن المؤشرات التي خرج بها الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الذي عقد صباح أمس الأول واستمر لمدة طويلة هو بداية لمرحلة تصحيحية قادمة بإذن الله تعالى، وهذا ما ينتظره الوسط الرياضي بشغف كبير بحثًا عن تحقيق الأهداف المرسومة للمدى القريب أو البعيد على حد سواء. ويكاد لا يمر يوم منذ استلام الاتحاد الحالي زمام الأمور في قيادة الكرة العُمانية للفترة من 2025 – 2029 إلا وهناك اجتماعات مصغرة بين الرئيس ونائبه للتسريع في عملية إعلان كل التفاصيل في القريب العاجل، وذلك لمنح كل اللجان العاملة والمنتخبات الوطنية السير قُدمًا في تنفيذ برامجها حسب الروزنامة التي سيتم اعتمادها لهذا الموسم. وباعتقادي أن كل التفاصيل ستعلن قريبًا بعد وضع آخر اللمسات المنتظرة من قبل المجلس، وهذا سيكون خلاصة الاجتماع القادم (الثاني) لمجلس الإدارة خلال الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى.
ترقب وانتظار
ظهرت بعض البوادر الإيجابية للمرحلة القادمة من خلال الاجتماع الماضي (الأول) لمجلس الإدارة، وأصبحت الأمور أكثر وضوحًا خاصة بشأن المنتخب الأول الذي ألغي معسكره المحدد له صلالة خلال الفترة من 1 – 29 يوليو الحالي بناء على طلب الجهاز الفني الحالي، الأمر الذي جعل الجهاز الفني ينتظر ما ستسفر عنه المرحلة القادمة لرحلة إعداد المنتخب الوطني للاستحقاقات القادمة، خصوصًا وأن دائرة المنتخبات قدمت كل التفاصيل والبرامج المتعلقة بالمنتخبات الوطنية خلال المرحلة المقبلة، وبانتظار التوجيه والاعتماد وفق الرؤية التي يراها المجلس مهمة للمرحلة القادمة. ومن جانب آخر، ما زالت رابطة الدوري العُماني تنتظر التوجيهات من مجلس الإدارة حول روزنامة الموسم التي وضعتها سابقًا، وفق البرامج المحددة للمنتخبات الوطنية، حيث اقترحت الرابطة أن يبدأ الموسم 15/8، إلا أن المجلس ارتأى عقد لقاء مع الأندية التي جمدت أنشطتها الكروية في هذا الموسم من أجل إيجاد حل ناجع يعيدها للمشاركة، خصوصًا وأن وضع دوري الدرجة الأولى غير جيد بمشاركة (9) أندية فقط، وهو رقم غير محبذ بصريح العبارة، وبناء على مخرجات هذا اللقاء سيتم الكشف عن التفاصيل النهائية، سواء بمشاركة عدد فرق أخرى أو الاستمرار على ذات العدد وبالتالي اعتماد الروزنامة، كما وضعتها الرابطة منذ وقت سابق بإذن الله تعالى.
الأحمر ينتظر قرعة وسط آسيا
تقام في الثالثة عصر اليوم، مراسم قرعة النسخة الثانية من بطولة اتحاد وسط آسيا والتي شارك فيها منتخبنا بدعوة شرفية في النسخة الأولى وحلَّ ثالثًا، وهي ذات الدعوة التي تلقاها للمشاركة في البطولة الثانية، وستقام القرعة في دوشنبه العاصمة الطاجيكية، وفي هذه النسخة سيحضر المنتخب الماليزي بدعوة شرفية كذلك، ليرتفع بالتالي عدد الفرق إلى (8) وهي طاجيكستان وأوزباكستان وقيرغيزستان وماليزيا وتركمانستان وأفغانستان وإيران ومنتخبنا الوطني وستقسم على مجموعتين ، تلعب المجموعة الأولى في أوزبكستان، وتلعب المجموعة الثانية في طاجيكستان، وستقام البطولة في الفترة من 29 اغسطس القادم وحتى 8 سبتمبر.
وتعَد هذه البطولة فرصة جيدة للجهاز الفني بمنح أكبر عدد ممكن من اللاعبين فرصة للمشاركة في المباريات للوقوف على مستواهم الفعلي قبل خوض مباريات المحلق الآسيوي المؤهل لمونديال كأس العالم 2026 بجانب منتخبات قطر والسعودية والإمارات والعراق وإندونيسيا خلال شهر أكتوبر القادم، إضافة إلى الوصول للأسلوب الأمثل الذي سيظهر به الأحمر في مواجهات نارية بالملحق، وباعتقادي أن الجهاز الفني للمنتخب الحالي بقيادة رشيد جابر يجب عليه منح الوجوه الشابة فرصة أكبر للمشاركة، فالبطولة خير إعداد للملحق ولا يجب الالتفات فيها للنتائج بقدر التركيز على الفائدة المرجوة من هذه الدعوة التي تلقاها مجلس الإدارة في وقت سابق، وبات على الاتحاد توضيح خطة العمل للمرحلة القادمة عاجلًا بعد إعلان إلغاء المعسكر الداخلي في صلالة والذي كان من المقرر له الفترة من 1 – 20 يوليو الحالي والذي أعلن عنه في وقت سابق بالاتحاد الماضي.
