الاثنين 30 يونيو 2025 م - 4 محرم 1447 هـ
أخبار عاجلة

المنتدى الأدبي ينظم جلسة حوارية حول علوم التربية

المنتدى الأدبي ينظم جلسة حوارية حول علوم التربية
الاثنين - 30 يونيو 2025 06:38 م

مسقط ـ «الوطن»:

نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلةً بالمنتدى الأدبي، صباح امس الاثنين جلسة حوارية بعنوان (الثقافة والعلوم «علوم التربية» والتنمية المستدامة) في قاعة المنتدى الأدبي، تأتي هذه الجلسة ضمن برنامج آفاق حضارية الذي يعد أحد برامج المنتدى التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي والفكري، وفتح المجال للنقاش وتبادل الخبرات بين المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي في سلطنة عُمان. وتضمنت الفعالية عددًا من المحاور المتنوعة التي تسلط الضوء على موضوعات أدبية ومعرفية تُلامس الواقع التربوي الثقافي المحلي. شارك في الجلسة الحوارية الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وأدارت الجلسة الدكتورة هدى بنت ناصر البوسعيدية، باحثة وموظفة في وزارة التربية والتعليم. تناولت الجلسة العلاقات المتبادلة بين مفاهيم الثقافة والعلوم والتنمية الإنسانية المستدامة، وكيف تطورت هذه المفاهيم في مختلف السياقات الثقافية والاجتماعية، مع التركيز على التجربة العمانية خلال العقود الخمسة الماضية. كما تم التطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه مختلف العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية في تحقيق أهداف التنمية الإنسانية المستدامة. يهدف برنامج آفاق حضارية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات، خاصة في الاستراتيجية الثقافية 2021-2040، والتي تشمل أولويات (المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية) و(التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية). ومن الأهداف الاستراتيجية لهذا البرنامج تعزيز البحث العلمي والإبداع والابتكار وبناء اقتصاد المعرفة وخصصت هذه الحلقة لمناقشة دور علوم التربية من خلال التعريف بها ورصد دخولها في صيغتها الحديثة إلى السياق العماني، وكيف أثرت وتفاعلت مع القيم والتصورات والمعارف المحلية. وتدور النقاشات حول كيفية إسهام هذه العلوم في جهود التنمية الإنسانية المستدامة، من خلال مناقشة أولوية التعليم في رؤية عمان 2040 وبقية الاستراتيجيات القطاعية. كذلك كيف تؤثر الثقافة المحلية على التعليم والبحث العلمي في سلطنة عمان من عدة جوانب، منها التوجهات التعليمية تعكس المناهج التعليمية الثقافة المحلية، حيث يتم تضمين الموضوعات التي تعزز الهوية الوطنية والتراث العماني. مما يساعد الطلاب على فهم تاريخهم وثقافتهم، ويعزز انتماءهم الوطني وطرق التدريس ويعتمد المعلمون على أساليب تعليمية تتماشى مع القيم الثقافية المحلية، مثل التعلم من خلال التجارب والمشاركة المجتمعية، ويسهم في تعزيز التعلم النشط والتفاعل بين الطلاب والبحث العلمي الذي يشجع على دراسة القضايا المحلية والتحديات التي تواجه المجتمع العماني. ويسهم الباحثون في تطوير حلول تتماشى مع الاحتياجات الثقافية والاجتماعية، مما يعزز من قيمة البحث في سياق المجتمع ودمج الفنون، الأدب، والتاريخ العماني في المناهج، كذلك يعزز الوعي الثقافي لدى الطلاب وتعزيز القيم الاجتماعية الثقافية المحلية مثل التعاون، الاحترام، والكرم، مما ينعكس على البيئة التعليمية ويساهم في تطوير مهارات الطلاب و تلعب الثقافة المحلية دورًا حيويًا في تشكيل توجهات التعليم والبحث العلمي، حيث تسهم في تطوير هويات وطنية قوية وتعزيز التنمية المستدامة .