دمشق ـ «الوطن»:
صدر حديثاً عن دار الفكر بدمشق مجموعة قصصية بعنوان (خطوة لليأس.. خطوتان للأمل) للقاص السوري جهاد زريق، تضم المجموعة باقة من الحكايات الإنسانية التي تتأرجح بين براثن اليأس ووميض الأمل. يستكشف الكاتب من خلال شخصيات متنوعة ولغة مؤثرة صادقة وعميقة، لحظات الضعف والانكسار، وتلك الشرارات الخفية التي تدفعنا نحو التشبث بالحياة والسعي نحو غد أفضل. بأسلوب مؤثر وعميق، ترسم القصص لوحات واقعية لمشاعر الفقد والمعاناة، وفي الوقت نفسه، تحتفي بقدرة الروح الإنسانية على التجاوز والنهوض من جديد، تاركة للقارئ مساحة للتأمل في طبيعة الأمل وقيمته في مواجهة صعوبات الحياة. وحول اختياره عنوان (خُطوة لليأس.. خُطوتان للأمل) رغم أنه لا يرتبط بعناوين القصص داخلها؟. يقول القاص زريق: الفكرة كانت أبعد وأعمق من مجرد عنوان قصة معينة، أردت أن يكون العنوان خيطاً يجمع أبطال القصص كلها، فهم أناس عاديون جداً بسطاء لدرجة أنهم لايحلمون بالألوان احلامهم بالأسود والأبيض فقط ، تخيل أنهم لايتجرؤون على تلوينها يعتقدون أنها تصبح مكلفة الحياة بالنسبة لهم محصورة بين هذين القطبين يظنون أن الأحمر والزهري والبنفسجي والأصفر الفاقع الوان ليست لهم ، حتى ثيابهم يتخيرونها من الطيف الرمادي المتدرج،طموحاتهم صغيرة وقلوبهم كبيرة في الطريق كثير من الخيبات مافقدوا الأمل وهم يسيرون إلى الأمام دون التفكير في العودة. العنوان يعكس تناقضهم الجميل: بين خطوة تسحبهم لليأس، وخطوتين تدفعانهم نحو الأمل. وحول مسحة الحزن والكآبة التي كانت السمة البارزة في غلاف المجموعة، ولاسيما انه من تصميمه، قال: هذا صحيح، يُلاحظ في التصميم شيء من الكآبة والحزن، لكنني حرصتُ على إضافة لمسات تُضفي الأمل لتوازن المشهد، فقد صممتُ الغلاف ليعكس الفرح الكامن في القلب رغم أي حزنٍ قد يبدو ظاهرًا للوهلة الأولى، أتمنى أن أكون قد وفقتُ في اختياري، خاصةً وأنَّ الفكرة الأساسية هي (تحليق القارب في السماء) منذ البداية، كرمز للتطلُّع نحو الأجمل!
