بعض المسلمون في خطر شديد في هذا الزمان وما نشاهده في المساجد في صباح كل يوم من تخلف عن فرض من الفرائض ونقص كبير في قلة الملبيين حي الصلاة حي على الفلاح وكما يتفكر ويتحسر المسلم عندما يفقد أخاه في صلاة الفجر بدون عذر شرعي فيصاب بهم وحزن شديد عند غياب مسلم وهو بصحة وعافية وكان وقوفه مع الراكعين في باقي الصلوات يامن تطلب الجنان كيف التقصير عن صلاة عظيمة مباركة صلاة الفجر الا تستحي من ملك الملوك ورب الأرض والسماوات وأنت تتقلب على سرير النوم وهناك من اخوانك يقفون في المسجد مؤدين صلاة الفجر في جماعة وتنام عن أعظم وأفضل الأعمال الصالحة التي تقربك إلى الله ثم بعد ساعة أو نصف ساعة تنهض من فراشك وأنت تستعد لأعمال الدنيا وأنت بسرعة عظيمة وقد ضيعت حق من حقوق الله تسابق في الدنيا بأعمالها التي لا تنتهي تطلب الفضل والعطاء من الله وأنت في بداية يومك قصرت في أعظم الصلوات يا من بال الشيطان عليه ووست له النفس الإمارة بالسوء وفضل النوم والسرير الناعم وقدم حب النفس على حب الله وهذا أمر في غاية الخطورة تمضي سنوات عمره وهو مضيع لصلاة الفجر في جماعة وقد بلغ به من العمر ما بلغ وهو في صحة وعافية الا تعتبر وتتفكر أنك في لحظة ما سوف يصيبك من مرض أو موت أو حال من أحوال الدنيا المهلكة كيف سيكون حالك وإذا جاءك ريب المنون وأنت من ضيع صلاة الفجر.. يا أخي قف وقفة صارمة ومحاسبة شديدة مع نفسك وأهتم بعلاج قلبك بأعظم العلاج قبل علاج جسمك وجاهد نفسك عن الذنوب والمعاصي فهي من الموانع المهلكة للإنسان المسلم وتذكر كيف سيكون حالك في أول ليلة في القبر، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُونَ، وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ)، وعَنِ ابنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ـ قَالَ:(كُنَّا إِذَا فَقَدنَا الرَّجُلَ في الفَجرِ وَالعِشَاءِ أَسَأنَا بِهِ الظَّنَّ) (رَوَاهُ البَزَّارُ وَالطَّبَرَانيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ)، وعن أبي هريرة قال: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: (ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا)، قال تعالى:(أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا، وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا) (الإسراء 78 – 80). وأخيرًا.. أقول لك ـ اخي المسلم ـ إن الحديث عن صلاة الفجر حديث ذو شجون تسعد به النفوس وتبهج به القلوب فكن أخي من السباقين والمسارعين والمحافظين على هذه الصلاة في المسجد وعش ما تبقى من حياتك بين الخوف والرجاء تسعد وتهنا برحمة الله وتفوز بدار البقاء.
إعداد ـ مبارك بن عبدالله العامري
كاتب عماني