ترامب يقول إن القصف استهدف ثلاثة مواقع نووية دون خرق المجال الجوي
«التعاون» يؤكد عدم رصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية
مسقط ـ عواصم ـ «الوطن» ـ وكالات:
أعربت سلطنة عُمان عن بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأدانت سلطنة عُمان في بيان لوزارة الخارجية أمس هذا العدوان غير القانوني، ودعت إلى خفض التصعيد الفوري والشامل، مضيفة أن ما أقدمت عليه الولايات الأميركية المتحدة يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويُشكِّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية الخاضعة لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكولات الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت النووية بسبب مخاطر التلوث والإشعاع. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ هجوم وصفه بـ(الناجح) استهدف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا على أن العملية تمت دون خرق المجال الجوي الإيراني، وأن جميع الطائرات الأميركية المشاركة عادت إلى قواعدها بأمان. وأضاف ترامب أن مواقع إيران النووية «دمرت بالكامل» جراء الهجمات الأميركية. وذكر مسؤول أميركي أن قاذفات بي 2 الأميركية استخدمت في الهجمات على مواقع إيران النووية. من جانبها أعلنت «إسرائيل» إغلاق مجالها الجوي في أعقاب الهجوم الأميركي على إيران. وأعرب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من استخدام واشنطن القوة ضد إيران، موضحًا أن هذا تصعيد خطير وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين. وقالت إيران إنه لا توجد علامات على وجود تلوُّث بعد الضربات الأميركية على المنشآت النووية بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما نقل عن مسؤول إيراني كبير قوله إن «معظم اليورانيوم المخصب في فوردو نقل إلى موقع سري قبل الهجوم الأميركي. وتم تقليص عدد الأشخاص في المنشأة إلى الحد الأدنى». ودعت إيران لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأميركية على المنشآت النووية. من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن نفسها بعد هجمات أميركية على منشآتها النووية. وأضاف أن الهجمات «شائنة وستكون لها تداعيات دائمة ووخيمة». وأعلنت سلطات الكيان «الإسرائيلي» رفع حالة التأهب وتكثيف القيود في مختلف المدن والبلدات. وكشفت القوات المسلحة الإيرانية عن إطلاق صاروخ «خيبر» لأول مرة على «إسرائيل» في المرحلة الـ20 من عملية «الوعد الصادق 3»، ردًّا على الهجوم الأميركي. وجاء في بيان الجيش الإيراني: «نفّذت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بنجاح الموجة العشرين من العملية الواسعة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة ضد المنشآت العسكرية الإسرائيلية». وأضاف أنه تم خلال هذه العملية استخدام صاروخ «خيبر» لأول مرة، حيث تم إطلاقه نحو «إسرائيل». وفي بيان له، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الموجة الـ20 من عملية «الوعد الصادق 3» التي شنَّها على مواقع في «إسرائيل» استخدمت تكتيكات جديدة. وذكر بيان حكومي للكيان «الإسرائيلي» بعنوان «تغييرات في سياسة الحماية الخاصة بالجبهة الداخلية»، أن وزير جيش الكيان «الإسرائيلي»، وبعد تقييم أمني للوضع، قرر إجراء تغيير فوري في سياسة الحماية داخل الكيان، اعتبارًا من أمس الأحد. وبيَّن أنه تم الانتقال إلى مستوى «النشاط الضروري فقط»، وهو ما يشمل فرض حظر تام على جميع الأنشطة التعليمية ومنع كافة أشكال التجمعات العامة، كما يمنع الوصول إلى أماكن العمل إلا للمرافق الحيوية مثل قطاعات الصحة والأمن والكهرباء والمياه. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون، أنه ومن خلال مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ، التابع لها، وفي ظل ما شهدته المنطقة من أحداث عن عدم رصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في أي من دول مجلس التعاون حتى الآن، وأن المؤشرات البيئية والإشعاعية لا تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها فنيًّا. وأكدت الأمانة العامة على أنه، وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، ستتم متابعة الحالة وتطوراتها بشكل مستمر عبر منظومات الرصد والإنذار المبكر، على أن تنشر التقارير الصادرة عنها بصورة مستمرة فور ورودها.
