الثلاثاء 24 يونيو 2025 م - 28 ذو الحجة 1446 هـ
أخبار عاجلة

ولنا كلمة: الابتكار المؤسسي وإدارة التغيير

ولنا كلمة: الابتكار المؤسسي وإدارة التغيير
الأحد - 22 يونيو 2025 05:38 م

طالب بن سيف الضباري

30

يعد الابتكار المؤسسي وإدارة التغيير من العوامل الحاسمة في نجاح المؤسسات، وذلك نتيجة ما يمر به العالم من تغيير متسارع في المفاهيم واستخدام أنظمة جديدة ادارية وتقنية، تتطور بتطور الاكتشافات المتلاحقة في عالم الادارة من خلال استنباط افكار وتحسين العمليات او مهام العمل من اجل الوصول إلى أعلى درجات الاستدامة والتميز، وبالتالي يعزز ذلك من التنافسية والتفوق وتحقيق الكفاءة والاستجابة للمتغيرات وجذب الكفاءات، وعلى الجانب الاخر فان ادارة التغيير المؤسسي تعتبر ضمانة مؤكدة لنجاح التحولات تقنية كانت ام تنظيمية او ثقافية، فضلا عن اثرها في تقليل مقاومة الموظفين للتغيير من تأمين برامج للتوعية والتدريب والمشاركة في رسم الخطط والبرامج. ونظرا لاهمية هذا التوجه فقد حرصت وزارة العمل انطلاقا من سياستها في تطوير العمل الإداري وتشجيع الابتكار ، انطلاقا من ترجمة منطلقات رؤية عمان 2040، على انشاء منظومة وطنية للابتكار المؤسسي وإدارة التغيير، تعمل على إطلاق مشاريع نوعية تجسيدا لمستهدفات الرؤية المرتبط بالحوكمة والأداء المؤسسي، وتعزيز التكامل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة من خلال تبادل المعرفة وأفضل الممارسات الإدارية، وذلك بطبيعة الحال يخلق لدى الموظف القدرة على إظهار ما لديه من إمكانيات وقدرة على اجراء البحوث والدراسات وابتكار أساليب وطرق جديدة في مجالات العمل الإداري، مما يساعد ذلك الوزارة في تعميمها على كافة الوحدات للقضاء على البيروقراطية الإدارية والممارسات التي لا تتوافق مع ما وصل اليه علم الادارة الحديث ومنطلقات التغيير. لاشك أن ما تقوم به الوزارة من جهود بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرائدة وباستخدام منهجيات وادوات، يؤسس لمنظومة ادارية فاعلة تحتاج اليها بصفة خاصة المؤسسات الحكومية الخدمية، من اجل الارتقاء بالجودة والسرعة في الانجاز، فضلا عن اختصار عدد كبير من المراحل التي تمر به معاملات طالبي الخدمة، وتقلل من المركزية وتشعر الموظف باهمية دوره في التغيير الذي يتطلع اليه افراد مجتمعة، وعلى المدى البعيد تغرس ثقافة جديدة وتوفر للدارسين حصيلة معرفية ادارية عملية قيمة.

طالب بن سيف الضباري

[email protected]